الشأن السوري

إسرائيل تتجاهل روسيا وتضرب مواقع كيماوية للأسد وميليشياته غرب حماة

استهدفت غارات جوية إسرائيلية قرابة الساعة الثالثة فجر اليوم الخميس السابع من أيلول / سبتمبر الجاري ، مركز البحوث العلمية و موقع عسكري في قرية الشيخ عضبان شمال شرق مدينة مصياف في ريف حماة الغربي .

 

و قالت مصادر موالية لنظام الأسد إنّ طيران الإسرائيلي استهدف مستودعات أسلحة و صواريخ في مركز البحوث العلمية و معسكر الطلائع حيث أعقب الاستهداف اشتعال حريق هائل كما سمعت أصوت الانفجارات في عموم المنطقة .

 

و أوضح مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في ريف حماة ” علي أبو الفاروق ” أنّ مركز البحوث العلمية يعتبر نقطة تجمع لميليشيا حزب الله اللبناني و المقاتلين الإيرانيين كما يتم فيه شحن الأسلحة لمقاتلي حزب الله بالإضافة لاحتوائه على مواد كيماوية على غرار مطار الشعيرات الذي تم استهدافه في نيسان / أبريل الفائت ، فيما يحيط بالموقع العديد من الحواجز و نقاط التفتيش ، و قد أغلقت قوات النظام جميع مداخل و مخارج المنطقة و منعت المدنيين من الاقتراب .

 

و في سياق متصل ذكر بيان القيادة العامة لقوات النظام : إنّ ” طيران العدو الإسرائيلي عند الساعة 2.42 فجراً أقدم على إطلاق عدة صواريخ من الأجواء اللبنانية استهدفت أحد مواقعنا العسكرية بالقرب من مصياف ما أدى إلى وقوع خسائر مادية و استشهاد عنصرين في الموقع “، واعتبر البيان أنّ الضربة تؤكد ” دعم إسرائيل المباشر لتنظيم الدولة ” .

 

و من جانبه عاموس يادلين، المدير التنفيذي لمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، قال على” تويتر ” : إنّ ” الموقع المستهدف كان ينتج أسلحة كيماوية و براميل أدت لقتل آلاف المدنيين، و إسرائيل لن تسمح بصناعة أسلحة استراتيجية ولايمنع وجود الدفاع الروسي عن توجيه ضربات ” .

 

و ذكر مراسلنا إنّه تم الحديث مؤخراً عن نية القوات الروسية إحداث قاعدة عسكرية في تلك المنطقة و تزويدها بقواعد صواريخ s300 المضادة للطائرات .

 

وقد أتى الاستهداف بعد أسبوعين فقط من تصريحات نائب قائد القوات الجوية الفضائية الروسية، سيرغي ميشيرياكوف عن إنشاء نظام دفاع جوي متكامل و موحد، حيث جرى دمج المعدات الاستخباراتية الجوية الروسية و السورية في نظام موحد كما تراقب منظومات الدفاع الجوي الروسية في مطار حميميم كل الأهداف الجوية ضمن دائرة يبلغ نصف قطرها 400 كيلومتر، وعلى ارتفاع يصل إلى 35 كيلو مترًا . بحسب قوله .

 

مما يثير الشك عن حجم الاختراق الإسرائيلي أو مدى التنسيق الإسرائيلي الروسي لضرب مصالح إيران و حزب الله دون الرجوع للنظام السوري أو اعتباره موجوداً أصلاً .

طيران الاسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى