الشأن السوري

5 آلاف طفل بلا حليب في مخيم “الرقبان” و قاطنوه يطلقون نداء “استغاثة”

يشهد مخيم ” الرقبان ” الواقع على الحدود السورية الأردنية في البادية السورية انقطاعاً شبهَ تامٍ للمواد الغذائية و الخضروات و حليب الأطفال ، مع مطالبات ناشطي المخيم وسائل الإعلام بنشر وسم ” أطفال الرقبان بدون حليب ” لتسليط الضوء على معاناة المدنيين .

و في لقاء لوكالة ” ستيب الإخبارية ” مع عدد من قاطني مخيم الرقبان قال أحدهم : ” نحن المدنيون من داخل المخيم نطلب من جميع فصائل المعارضة العمل على فتح طريق إنساني لوصول المساعدات الإنسانية و خاصة حليب لأكثر من خمسة آلاف طفلٍ بالإضافة إلى المساعدات الطبيّة ، مشيراً إلى أنّهم مستعدون لشرائها بالمال لكن المهم إدخالها إلى المخيم ” .

و أضاف آخر : أنّ ” سيّارة بضاعة واحدة وصلت يوم أمس إلى المخيم و بلغت نسبة ربحها 125 بالمئة، وهذا يعتبر إجراماً في عينه، و ناشد فصائل المعارضة بالداخل و الائتلاف الوطني بالخارج إن لم تستطيعوا فتح طريق تدخل منه بضائع من جهة دمشق أو حمص أو طريق من الشمال السوري ، فافتحوا طريق يسمح لأصحاب المحالّ التجارية بالدخول إلى الأردن لإحضار البضائع ، لقرابة مئة ألف نسمة ” .

و في هذا السياق أطلق قاطنو الرقبان عبر ” ستيب ” نداء ” استغاثة ” موجّه إلى أبناء سوريا في الداخل و الخارج و إلى كافة المجتمع الدولي لإنقاذ حياة مئة ألف مدني ما بين طفل و امرأة و كبار سنّ يعانون من قلة الطعام و ندرة الدواء و شدة حرارة الصيف و هم يقطنون في خيم قد أكل الدهر عليها وشرب ﻻ تقي حرارة الصيف و ﻻ برد الشتاء .

و كان الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية قد دعا في بيانه أمس التحالف الدولي ، لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين و المقاتلين في منطقة البادية السورية و الذين يقطنون مخيمات تعاني ظروفاً صعبة ، و قال إنّ ذلك ” يشمل وقف إطلاق النار المنطقة بشكل كامل ، و وقف التهديدات الصادرة عن الطيران الروسي” ، كما طالب ” بتمكين مقاتلي المعارضة من التصدي للميليشيات الإرهابية بكافة أشكالها ” .

يشار إلى أنّ مخيم الحدلات ” رويشد ” قد أُفرِغَ بالكامل من العوائل بعد نقلهم إلى مخيم الرقبان المجاور خوفاً من القصف ، فيما تبعد عنه قوات النظام مسافة عشرة كيلو مترات تقريباً .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى