الشأن السوري

أحد الناجين من سجون “حزب الله” تمنّى لو أنه كان أسير لدى إسرائيل، تفاصيل صادمة يرويها عن اعتقاله

تسريبات خطيرة كشفها أحد الناجين من سجون ميليشيا “حزب الله” اللبناني في لبنان، وأدلى الشاب “علي مظلوم” وهو من بلدة بريتال البقاعية وأحد أبناء قيادات حزب الله، شهادته حول سجون سريّة يديرها الحزب في منطقتي حارة حريك وبئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

وقال “مظلوم” عبر منشور له في صفحته على موقع فيسبوك حقق انتشاراً واسعاً، إنه “ابن الشهيد القائد صاحب التاريخ الجهادي العريق حسين مظلوم “الحاج ولاء” وقد سجن لدى حزب الله لمدة سنة تقريباً، تعرض خلالها لأبشع أنواع التعذيب والاذلال”.

 

ولفت إلى أنَّ البعض قد يظن أنه يبالغ حين يقرأ ما كتبه قائلاً “لا ألومهم نظراً لحجم الدعاية الإعلامية التي يمارسها حزب الله في تلميع صورته واستخدام تضحيات المقاومين ودماء الشهداء رافعة له في بيئته بشكل خاص، لكن للحزب وجه آخر قد لا يعرفه كثيرون، خبرت بشاعته أشهراً عدة حتى كفرت بهم وبقضيتهم، وتمنيت لو أنني كنت معتقلا في سجون العدو الإسرائيلي”.

 

وأضاف نجل “الحاج ولاء”، يملك حزب الله عدداً من السجون التي تديرها كل من وحدات “الحماية والأمن الوقائي”، وفيها يقوم بسجن بعض المخالفين من المنظمين في صفوفه، أو بعض اللبنانيين والأجانب الذين يقوم باعتقالهم أو خطفهم بتهم مختلفة.

 

وبحسب المظلوم، فإنَّ سجون الحزب تتوزع على الشكل التالي “السجن المركزي في حارة حريك: وهو يقع خلف مستشفى بهمن في الملجأ التابع لمؤسسة بيضون لبيع الكراسي والمحلات “ريما”، وسجن بئر العبد: يقع في مبنى خلف مركز التعاون الاسلامي مقابل عيادة الدكتور حسن عزالدين، وهو يضم سجناً ومركز تحقيق، ومركز التحقيق قرب مجمع القائم في الطابق السابع، وسجن في بئر العبد قرب مجمع السيدة زينب”.

 

وعن المعاملة التي يتعرض لها السجين في معتقلات حزب الله اللبناني، أوضح “أنه في هذه السجون يمنع السجين من رؤية الشمس نهائياً، حيث يقبع في زنزانة انفرادية طولها 1.5 متر وعرضها 1 متر فقط، كما يمنع من مشاهدة التلفاز ومعرفة ما يدور في الخارج، وحتى أنه ممنوع إدخال المحارم والأقلام والأوراق إلى تلك السجون.

 

ويتعرض السجناء للضرب والتعذيب بشتى الطرق الجسدية والنفسية ومنها حرمانه من الطعام لفترات طويلة إضافة إلى أنَّ الطعام الذي يقدم للمساجين سيء جداً وغير صحي”.

 

وأكمل، “كما يمنع السجين من التواصل مع أهله عبر الهاتف، في حين يسمحون لهم بزيارته مرة كل شهر أو شهرين لمدة نصف ساعة فقط مع دخول وخروج الأهل، كما يمنع السجين من التحدث مع أهله حول ظروف سجنه والوضع المزري في الداخل، وإن فعل فسيحرم من الزيارة لمدة 4 أشهر على الأقل يتعرض خلالها للضرب والتعنيف”.

 

واختتم تدوينته قائلاً “أنا شخصياً لم يعد لدي ما أخسره”، وأعلن أنه سيقوم برفع دعوى قضائية في النيابة العامة، منوهاً إلى أنَّ “هذا المنشور قد يعيده إلى سجن الحزب مجدداً، أو قد تلفق أي تهمة له”.

 

المصدر (سكاي نيوز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى