ترامب ” نسعى لحلّ سياسي بسوريا ، و على إيران وقف دعم الإرهاب “
قال الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب : إنّ ” تصرفات نظام الأسد الإجرامية و استخدامه الأسلحة الكيميائية تهزّ ضمير كل شريف ، و نسعى إلى خفض التصعيد في الصراع السوري و إلى حلّ سياسي يحترم إرادة الشعب السوري ” .
و أضاف في أول كلمة له أمام الجمعية العامَّة للأمم المتحدة في دورتها الـ 72 ، في مدينة نيويورك الأمريكية عصر الثلاثاء التاسع عشر من أيلول / سبتمبر الجاري : ” حقّقنا انتصارات كبيرة في سوريا و العراق على تنظيم الدولة ” .
وعن أزمة اللاجئين ، قال : إنّ ” كلفة توطين لاجئ واحد في الولايات المتحدة تكفي لمساعدة عشرة لاجئين في أرضهم ، و يجب إعادة توطين اللاجئين في الدول الأقرب لهم ، كما نشكر تركيا و الأردن و لبنان على استضافة اللاجئين السوريين ” .
و في سياق آخر تحدث ترامب عن قوى الإرهاب و التطرف الموزعة في كل مناطق العالم ، قائلاً : ” علينا العمل معاً لمواجهة كل من يهدّدنا بالفوضى و الاضطراب و الإرهاب ، و سنوقف الإرهاب الإسلامي المتطرف ، كما سنحاسب الدول التي تدعم و تموّل المنظمات الإرهابية مثل حزب الله و القاعدة و طالبان ” .
و تابع : ” على إيران وقف دعم الإرهاب و خدمة مواطنيها ، و الأنظمة القمعية – مثل نظام إيران – لن تستمر للأبد ” .
و أوضح أنّ ” الاتفاق النووي مع إيران أمر مخجل بالنسبة لنا وأنتم لم تسمعوا الفصل الأخير في القصة بعد ، و لا يمكننا الالتزام باتفاق إذا وفر غطاء لإنشاء برنامج نووي في نهاية المطاف ، معتبراً أنّ ” صفقة إيران كانت من أسوأ الصفقات التي أبرمتها واشنطن في التاريخ ” .
و أشار إلى أنّ ” عائدات إيران النفطية و مواردها تحوّل إلى حزب الله و لجماعات أخرى تقتل آلاف المسلمين ، فيما أكثر ضحايا قادة إيران من شعبهم وسيتخذ الشعب خياره يوماً ” .
و ذكر إنّ ” الولايات المتحدة تقف إلى جانب كل من يعيش تحت سلطة نظام إجرامي أو استبدادي ، و لقد انتخبت لإعطاء السلطة للشعب الأميركي و ليس لكي أتولاها ، كما أنّ واشنطن لم تسعَ لأيّ توسّع إقليمي لفرض إرادتها على الآخرين ، لكنّي مثل زعيم أيّ دولة أخرى سأضع دائماً مصالح دولتي فوق الجميع ” .
و تابع قوله : ” أمريكا لن يستغلها أحد و لن تدخل في اتفاق دون الحصول على مقابل ، و سنخصص 700 مليار دولار لميزانية وزارة الدفاع ( البنتاغون ) ” منوهاً : ” صبرنا له حدود لكن إذا اضطررنا للدفاع عن أنفسنا فسندمّر كوريا الشمالية و سنسحق الإرهابيين في الشرق الأوسط ، و ندعو إلى الديمقراطية و الحرية في فنزويلا و لن نرفع عقوباتنا على كوبا حتى تقوم بإصلاحات هيكيلية ” .
من جانب آخر شكر الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غويتريس ، على إدراكه حاجة المنظمة للإصلاح ، قائلاً : لا ينبغي أن تتحمل أيّ دولة الكلفة الكبرى وغير العادلة من نفقاتها ، و إذا أرادت الأمم المتحدة مواجهة التحديّات فعليها أن تعتمد على القوّة المستقلة لأعضائها .