أخبار العالم العربي

بين الأفول والتجدد.. تنظيم داعش يتكبد خسائر بالعشرات بالعراق ويجد شريان حياة جديد بأفريقيا

تعرّض تنظيم داعش إلى ضربةٍ قاصمة، في عملية نوعية نفذتها القوات المسلحة العراقية، أدت إلى مقتل 60 “إرهابياً” في سلسلة جبال تلال حمرين، شمال البلاد، فيما يحاول التنظيم إقامة علاقات مع العديد من حركات التمرد المحلية في أفريقيا تعزيزاً لقوة التنظيم في جمع الأموال وتجنيد المقاتلين.

تنظيم داعش يتلقى ضربة قاصمة بالعراق

وأعلن اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، في بيان صحفي اليوم الأربعاء: “بحسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، يواصل الأبطال في جهاز مكافحة الإرهاب عملياتهم النوعية والمتميزة، وبعد انطلاق عملية (الأسد المتأهب) في الشهر السابق”.

وأضاف، أن “العملية أسفرت عن تدمير (120) كهفا ووكرا وقتل (27) عنصرا من داعش، وهرب على إثرها بعض العناصر الإرهابية نحو سلسلة تلال حمرين، بعد أن ضاق بهم الحال في سلسلة جبال قرة جوغ”.

وقال اللواء رسول: “تمكن رجال جهاز مكافحة الإرهاب من رصد تحركات هروبهم ولم يطلقوا النيران عليهم لكشف المقرات البديلة التي سيلجأون لها”.

وتابع: “بعد استقرار العناصر الإرهابية داخل هذه الأوكار البديلة، أرسل جهاز مكافحة الإرهاب إحداثيات هذه المضافات إلى القوة الجوية العراقية، والتي بدورها قامت بشن قصف مكثف على أوكار بقايا داعـش بتاريخ 25 مارس الماضي ليشهد تدمير المقرات البديلة التي لجئوا إليها بشكل كامل”.

وأكد رسول، أن “القصف أسفر عن مقتل (60) إرهابيا من بقايا عصابات داعـش الإرهابية بعملية شهدت تكتيك نوعي جديد ومحترف، بالإضافة لتنسيق عالي المستوى بين أبطال جهاز مكافحة الإرهاب ورجال القوة الجوية العراقية“.

التنظيم يجد شريان حياة جديد بأفريقيا

وفي ذات السياق، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير نشر، اليوم الأربعاء، إن داعش أقام علاقات مع العديد من حركات التمرد المحلية في أفريقيا تعزيزاً لقوة التنظيم في جمع الأموال وتجنيد المقاتلين، فيما يصفه المحللون بأنه “زواج مصلحة”.

هذا “الزواج”، وفقاً للصحيفة، يعني أن الجماعات المتشددة المحلية ستحصل على الشرعية اللازمة لتنفيذ عملياتها وكذلك يعني أن الحكومات ستعترف بوجودها على الأرض.

أما بالنسبة لتنظيم داعش، فيعني هذا أنه سيتمكن من استغلال هجمات المسلحين المحليين واستخدامها كدليل على أن “جهاده العالمي” ما يزال على قيد الحياة.

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| كهوف داعش يتقاسمها و”الأشباح” … كملاذٍ أخير هرباً من الضربات الجوية الموجعة في العراق

هجمات دموية في موزمبيق

ويؤكد باحثون تحدثت إليهم الصحيفة أن الهجمات الدموية الأخيرة التي وقعت مؤخرا في موزمبيق “أطلقت العنان في المنتديات التابعة للتنظيم على الإنترنت عن إقامة خلافة جديدة هناك”.

وكانت مجموعات مسلحة شنت في 24 مارس هجوماً كبيراً تبناه تنظيم داعش على المدينة التي تضم 75 ألف نسمة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من مدنيين وعسكريين وشرطيين. والحصيلة النهائية للضحايا لم تعرف بعد.

وارتفع العنف المرتبط بالجماعات المحلية الموالية لداعش في إفريقيا بنسبة 43 في المئة في عام 2020 مقارنة بعام 2019، وفقا لمركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية، وهو مؤسسة بحثية تابعة لوزارة الدفاع الأميركية.

وتشير الصحيفة إلى أنه ولأكثر من عقد، حذر المسؤولون العسكريون الأميركيون ومسؤولو مكافحة الإرهاب من أن إفريقيا تستعد لأن تصبح الحدود التالية للمنظمات الإرهابية الدولية مثل القاعدة ومؤخرا الدولة الإسلامية.

وتوغلت الجماعات المسلحة المحلية الموالية لداعش في مناطق لم يمسها العنف المتطرف في السابق، وتمتد من سواحل السنغال إلى السودان وعلى طول ساحل المحيط الهندي في الصومال وفي أقصى جنوب موزمبيق.

وارتفع عدد الهجمات التي تبناها تنظيم داعش في إفريقيا بأكثر من الثلث بين عامي 2019 و 2020، وفقا لمسؤولين أميركيين وغربيين يعملون في مجال مكافحة الإرهاب.

بين الأفول والتجدد.. تنظيم داعش يتكبد خسائر بالعشرات بالعراق ويجد شريان حياة جديد بأفريقيا
بين الأفول والتجدد.. تنظيم داعش يتكبد خسائر بالعشرات بالعراق ويجد شريان حياة جديد بأفريقيا

اقرأ أيضاً : وثائق.. زعيم تنظيم داعش “خان” مقاتليه و”أكبر واشٍ” للقوات الأمريكية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى