الشأن السوري

انسحاب لميليشيا ” النمر ” من دير الزور و سرقات مستمرة من المحافظة

تحدثت مصادر محلّية من أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام عن انسحاب قسم كبير من ميليشيات ” النمر” التي يقودها العميد ” سهيل الحسن ” من مدينة دير الزور والتوجّه إلى مدينة حماة لمؤازرة قوات النظام بعد الهجوم الأخير لهيئة تحرير الشام هناك .

و أضافت المصادر أنّ القوات الروسية و المليشيات الشيعية أهمها الحرس الثوري الإيراني و حزب الله اللبناني بقيت في المدينة إلى جانب قوات النظام حيث يتواجد الروس بأعداد كبيرة مع آلياتهم الثقيلة و الدبابات و المدرّعات و يقاتلون مع قوات النظام بالخطوط الأولى و ترافقهم فرق من الهندسة الروسية التي تقوم بتفكيك الألغام و إنشاء الجسور الحربية .

و كذلك تتولى القوات الروسية أعمال الرصد و المراقبة بجبهات القتال حيث شُوهد عدد من الجنود الروس وهم يحملون المناظير الكبيرة الحجم لرصد و مراقبة تحركات تنظيم الدولة بجبهات المدينة وكذلك يتواجد بقرية الشميطية بالريف الغربي بمنزل “أحمد الشلاش ” فريق رصد روسي لرصد تحركات التنظيم من جهة النهر و رصد تحرك أو تسلل عناصر التنظيم .

و في سياق متصل أوضحت المصادر المحلّية أنّ قوات النظام و ميليشياتها و خاصة مليشيات ” النمر ” تستمر بسرقة ممتلكات الأهالي بقرى الريف الغربي حيث قامت سيّارتان فان و بيك أب قبل يومين ببيع المسروقات من بينها مولدات كهربائية و محركات مياه و درّجات ناريّة في شارع الوادي بحي الجورة ، و كذلك يقوم العناصر ببيع المسروقات لبعض الأهالي و لأصحاب المحالّ التجارية و نقل قسم كبير من هذه المسروقات بالشاحنات خارج المحافظة ، كما تم سرقة ممتلكات الأهالي بمنطقة معدان و نقل المسروقات عبر الشاحنات لمحافظات حلب و حمص و حماة .

في غضون ذلك تواردت أنباء عن انطلاق أول رحلة لمدينة دير الزور من مدينة دمشق في 28 الشهر الجاري و هذا التاريخ هو بداية السماح للأهالي المدنيين بالدخول والخروج لمدينة دير الزور و بحسب المصادر فإنّ قوات النظام لن تسمح للأهالي من الدخول و الخروج حتّى نهاية العام الحالي ، و ما يعزز الشكوك حول هذا الأمر هو استمرار الأهالي بتقديم طلبات السفر بالبر من مبنى المحافظة لمغادرة مدينة دير الزور .

و في التاسع من الشهر الحالي فكّت قوات النظام الحصار عن ” مطار دير الزور العسكري ” ، و حيي ” هرابش و الطحطوح ” الذي كان يفرضه تنظيم الدولة منذ بداية العام الحالي ، بعد معارك بين الطرفين و قصف روسي مكثّف ، حيث حطت بالمطار عدة طائرات شحن “أنتنوف ” وهي تحمل التعزيزات من عناصر النظام والروس و الميليشيات و الذخيرة ، لكن إلى الآن لم يقم النظام بإنشاء الجسر الجوّي الذي أعلن عنه لإيصال المساعدات للأهالي .

 

438 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى