الشأن السوري

خفايا سيطرة داعش على القريتين وتعزيزات للنظام تمهيداً لاسترجاعها

عقب عمليات التسلل التي حصلت خلال اليومين الماضيين من قبل مقاتلي تنظيم الدولة إلى مدينة القريتين الموالية للنظام في ريف حمص الشرقي ، بسط التنظيم سيطرة شبه تامة على معظم المدينة، صباح اليوم الأحد الأول من أكتوبر / تشرين الأول الجاري .

و بحسب مراسل وكالة “ ستيب الإخبارية ” في شرقي حمص، أنّ مقاتلي التنظيم بعد تسللهم إلى مدينة القريتين والتي يوجد فيها أكثر من ” 250 ” ضابطاً دون العناصر و اللجان الشعبية من أهالي المدينة، قاموا بإعدام عدد من الأهالي و الموظفين و الموالين للنظام و اعتقال آخرين، و تمكنّا من الحصول على بعض الأسماء ما بين قتيل و معتقل وهم : ” أبو نمير وابنه – علي رويشدي – عبد الحكيم الصالح – أبو سليمان عودة – حسين الغالي – حسين القادر – عبدالكريم الباكير – خالد العبد الله أبو سليمان – أحمد البخيت – عفيف البخيت – وعثمان البخيت – فايز البخيت – فاروق النجم – زكريا الرحمون – وهناك أسماء لم نتمكن من معرفتها لسوء الاتصالات و انقطاع الإنترنت عن المدينة، وهناك عشرات الأسماء لم يتسنَ لنا معرفتها بعد .

و أوضح مراسلنا أنّ قوات النظام المتمركزة على أطراف مدينة القريتين تستعد في هذه الأثناء لشنّ هجومٍ على العناصر التي انغمست داخل المدينة حيث بدأت بقصف مدفعي استهدف محيط المدينة و البساتين، كما وصلت تعزيزات لقوات النظام من محطة التيفور إلى أطراف المدينة و تعزيزات إلى حاجز القاعد و أخرى من بلدة مهين المجاورة تمهيداً لاسترجاعها،، فيما يستمر مقاتلو التنظيم داخل المدينة بشنّ المداهمات التي طالت المنتسبين إلى مجموعات ما يسمى ” حصن الوطن ” من أهالي المدينة الموالين للنظام .

 

أمّا عن عناصر المليشيات الطائفية المتواجدة في القريتين فقد هربت باتجاه بلدتي حوارين و مهين الخاليتين من السكان منذ عامين و نصف العام، و أشار مراسل ” ستيب ” إلى أنّ النظام سمح لمقاتلي التنظيم بالعبور إلى المدينة من أجل خلق بلبلة في المنطقة حتى لا يذهبوا إلى جبهات تدمر و ديرالزور من جهة، و منع النازحين القادمين من مخيم الرقبان للعودة إلى منازلهم من جهة أخرى، و تأتي هذه الحركات بعد الموافقة الأمنية لعودة أهالي مهين إليها من قبل الروس و الإيرانيين، لكن النظام لم يوافق على عودة الأهالي، فقام بتسهيل دخول التنظيم دون مقاومة، و ترك أبناء المدينة يواجهون التنظيم بأنفسهم .

الجدير بالذكر أنّ أغلب العناصر في القريتين رفضوا الذهاب إلى مدينتي تدمر و دير الزور، قبل أيام لأنّ أغلب المتطوعين كان شرطهم قبل التطوع القتال في القريتين و محيطها، و بعدها اندلعت الاشتباكات في المدينة و تسلل التنظيم إليها بشكل مفاجئ .

اشتباكات بين النظام وتنظيم الدولة الإسلامية داعش بريف حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى