الشأن السوري

النجّار ” عرقلة تبديل أسرى لعجز المعارضة ، و عمليات نصب من سماسرة المعتقلين “

آلاف العوائل تعيش على بصيص أمل عودة أبنائهم من خلف قضبان الأسر و الاعتقال ، فيما عمّت الفرحة لبعضهم عندما خرج فقيدها إمّا بعفو من قبل الجهة الخاطفة أو بعملية تبادل أسرى ، بينما الدموع لا تزال تنهمر من أمهات المأسورين .

و يقول الوسيط في شؤون الأسرى و المعتقلين و الرهائن لدى الأطراف المتنازعة في سوريا (قوات النظام – قوات سوريا الديمقراطية – تنظيم الدولة – الجيش الحرّ) و المنحدر من مدينة مارع شمال حلب السيّد ” ياسر النجّار ” في تصريحه لوكالة ” ستيب الإخبارية ” إنّ عمله في وساطة الأسرى يواجه صعوبات كبيرة لعلّ أبرزها عدم تجاوب فصائل المعارضة مع صفقات التبادل ، و آخرها ما حصل معه أول أمس السبت ، حيث أتم صفقة تبادل أسرى بين فصيل الجبهة الشامية و بين قوات سوريا الديمقراطية ، و التي تقضي بتبديل ثلاثة أفراد من الجبهة الشامية بينهم قاضي ، مقابل أربعة أفراد من قسد ، و تم الاتفاق على مكان التبديل في ” حاجز القسطل ” الذي يفصل آخر حاجز للجيش الحرّ في مدينة إعزاز عن حاجز الأكراد في مدينة عفرين شمال حلب ، و الزمان يوم الثلاثين من أيلول/ سبتمبر الفائت .

و يضيف النجّار : أنّه و عند محاولته العبور من تركيا حيث يقيم في مدينة كلس التركية إلى سوريا عند معبر باب السلامة عجزت فصائل المعارضة المتواجدة شمال حلب عن تأمين إذن له بالدخول إلى سوريا ، و بعد انتظار ساعات عاد إلى منزله ، و لم تتم عملية التبادل المزمع تنفيذها .

و قدم الوسيط اعتذاراً للأهالي عن عجزه لتنفيذ مطالبهم بالإفراج عن الأسرى لأسباب خارجة عن إرادته ، قائلاً : ” أحمّل مسؤولية سلامة الأسرى عند الأطراف المتنازعة و خاصة الموجودين لدى تنظيم الدولة و الذي يتجاوز عددهم الألفي أسير ، لا سيما الصفقة الأخيرة بين داعش و المعارضة ، لقادة الفصائل و المجلس العسكري الأعلى و وفدي التفاوض في أستانة و جنيف و لأعضاء الائتلاف الوطني و الهيئة العليا للمفاوضات و الحكومة المؤقتة ” .

و أشار بقوله : ” إذا كان هناك ( رهينة أجنبي ) لدى داعش يتوارد إلي أكثر من ألف اتصال من أجل الرهينة الذي تأتي من ورائه آلاف الدولارات ، وتتصل بي جميع القوى المعارضة من أجله .. بينما من أجل معتقلينا لا أحد كلف خاطره بالاتصال .. أو حتى الضغط على قادة الجيش الحر للتبديل أو تقديم أيّ مساعدة مادية لأهالي المعتقلين ” .

كما قدم الوسيط نصيحته للأهالي بعدم دفع أيّ مبلغ لأيّ جهة كانت حتّى لا يكونوا ضحية ، فهناك الكثير من السماسرة و الاستغلالّين – وفق تعبيره – و تحصل الكثير من عمليات الاستفزاز لدفع الأهالي إلى دفع مبالغ مالية كبيرة ، و خاصة من كان لديه معتقل لدى تنظيم “داعش” كون النجّار يعتبر الوسيط الوحيد الذي يقوم بعمليات تسليم الأسرى و المعتقلين مع التنظيم ، فضلاً عن استغلال ذوي المعتقلين الأجانب أو التابعين لوكالات و قنوات إخبارية عربية أو دولية ، مثل أسير لقناة “سكاي نيوز” .

 

7673501348339484

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى