الشأن السوري

روسيا تعد باجتماع مصيري بدمشق، ووفد القلمون الشرقي سيذهب بشروط

استكمالاً للجولة السابقة من مفاوضات مدن و بلدات القلمون الشرقي في ريف دمشق والذي جرى آخره منذ أسبوع، عُقد مساء أمس الاثنين، اجتماع جديد في المحطة الحرارية وكان الاجتماع التحضيري الأخير بين وفد المعارضة الممثل عن كل من بلدات ( جيرود – الناصرية – الرحيبة – الضمير – القريتين ) والمكلّف من قوات المعارضة و اللجنة المدنية مع وفدي روسيا و النظام بحضور عدد من الضباط حيث تم مناقشة بعض النقاط الشائكة و المتعلقة بالوضع الراهن كالحواجز و المشاكل المتعلقة بها من تضييق على المدنيين و اعتقالات وغيرها إضافة لمناقشة موضوع المرأة التي اعتقلت منذ فترة وجيزة . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في القلمون .

 

و قال أحد أعضاء الوفد المعارض : إنّ ” الاجتماع تطرّق للوضع الخطير الذي يدور حول المنطقة و خصوصاً بعد سيطرة تنظيم الدولة على مدينة القريتين شرق حمص و تمدده هناك و التحديات و المخاطر التي تتبعها في حال تابع تقدمه ” .

 

و أوضح الجنيرال الروسي خلاله أنّ ” اجتماع دمشق سيكون اجتماع مصيري و حاسم لمنطقة القلمون الشرقي و محيطها و سيكون هناك تغييرات كبيرة لصالح المنطقة و من الأفضل أن يجلس الطرفان على طاولة المفاوضات بحضور الجانب الروسي كضامن لها ” .

 

و قد أبدى الوفد الممثل للفصائل العسكرية المعارضة موافقته المبدئية لحضور اجتماع دمشق وتم وضع خمسة بنود كخطوة توافقية للذهاب إلى دمشق و هي :
1- تسوية أوضاع جميع النساء المطلوبات أمنياً في البلدات و كان هذا البند موضع جدال من حيث المكان وصعوبة العمل داخل المدن و أحيل إلى قيادات النظام أصحاب القرار بهذا الشأن .
2- حيادية مكان الاجتماع و ذلك بعد أن تم طرح مبنى فرع الحزب و لكنّه قوبل بالرفض من وفد القلمون و تم اقتراح مدرج جامعة دمشق و تم الاتفاق على المشاورة بذلك .
3- فتح الحواجز المحيطة بالبلدات و منع التضييق و إدخال الأدوية والمواد الغذائية و الحاجات الأساسية كما كانت من قبل دون تقنين بالكميات و دون إعاقة أمام الأهالي .
4- تحديد أسماء المفاوضين من كلا الطرفين قبل الذهاب إلى الاجتماع .
5- عدم تحويل الاجتماع إلى كرنفال إعلامي و كسب الموقف إعلامياً من جانب قوات النظام و الروس .

 

و في هذا السياق ذكر مراسلنا أنّه تم فتح الحواجز أمام عشرات السيّارات من قبل النظام، بعد الاجتماع، و ذلك بعد طلب الوفد تنفيذه بشكل فوري ، كما طلب الوفد الروسي الذهاب إلى دمشق للتفاوض بشكل جدّي إلا أنّ وفد المعارضة أكد أنّ تاريخ الذهاب مرتبط بفك الحصار و تخفيف التضييق الذي سرا مفعوله .

 

و حتى الآن لم يتم تحديد موعد الذهاب للعاصمة دمشق للتوصل لاتفاق نهائي بخصوص المنطقة على أن يتم بأسرع وقت و أكد الوفد الروسي أنّه سيتعاون بشكل كبير و يضغط على قوات النظام للقبول ببعض التنازلات كتسهيل المرور على الحواجز والإفراج عن السيّدات المعتقلات من أبناء المنطقة .

 

هذا و تضع لجنة المفاوضات أهالي المنطقة في صورة الاجتماعات الجارية ليكون الجميع على بينة، مما يُشعر الأهالي بنوع من الارتياح آملين الى حلّ القضية بسلام دون تفاقم الأمور و وضع عوائق من النظام لإفشال المفاوضات وإجبار الأهالي و الثوار على الرضوخ لشروطه بالقوّة لإتمام المصالحة .

IMG 20170815 WA0006

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى