قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الجمعة، في تقريرٍ لها إن التعاون السري والوثيق بين موسكو وطهران في مجال صناعة الطائرات بدون طيار مع إيران، قد نجم عنه إنشاء مصنع جديد في جمهورية تتارستان الروسية، حيث حول الكرملين مصنعاً إلى مقر لإنتاج “الدرونز” التي يجري زجها في الجهود القتالية في أوكرانيا.

نتيجة التعاون السري بين موسكو وطهران

بحسب الصحيفة، فإن مؤسسة “الباتروس”، وهي الشركة العاملة في موقع رئيسي للتعاون بين موسكو وطهران، أنتجت طائرات استطلاع مسيرة، فيما جرى تسليم قوات الكرملين ما يقرب من 50 درونز بقدرات قتالية في شرق أوكرانيا.

وأضافت: “يقع المصنع في قلب شراكة تكنولوجية موسعة مع طهران، التي اعتمدت موسكو على خبرتها لتأسيس قدرة محلية لبناء طائرات مسيرة لدعم غزوها ولتجنب المزيد من العقوبات الغربية”.

كما أوضحت أن النشاط في المنشأة الروسية ازداد خلال الأشهر الأخيرة، حيث أطلق مجموعة باتروس حملة توظيف لمهندسي الطائرات بدون طيار وللمتحدثين باللغة الفارسية القادرين على ترجمة “المستندات التقنية”.

وتقول الولايات المتحدة إن تتارستان تعد “بؤرة” الجهود التي تدعمها طهران لتطوير قدرة الكرملين في صنع الطائرات المسيرة.

والشهر الماضي، أظهرت وزارة الدفاع الروسية في مقطع فيديو جنوداً في أوكرانيا يطلقون طائرات استطلاع بدون طيار، يشار إليها باسم طائرات “الباتروس”.

وكانت إيران قد زودت روسيا بمئات من الطائرات المسيرة من طراز “شاهد” الانتحارية والتي استهدفت البنية التحتية والأحياء المدنية في أوكرانيا.