الشأن السوري

الأمم المتحدة مصدومة إزاء ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في سوريا !!

أصدر بانوس مومتزيس، منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأزمة السورية، بياناً اليوم الخميس الخامس من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، بشأن التصعيد الأخير للعنف في سوريا، مُبدياً شعوره بالصّدمة إزاء التقارير الواردة عن ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين بسبب الهجمات الجوّية المكثّفة في سوريا .

و قال مومتزيس في بيانه : إنّ ” الضربات الجوّية المباشرة استهدفت المستشفيات و سيّارات الإسعاف و المدارس و النازحين الهاربين من العنف و قد أسفرت عن مقتل و إصابة المدنيين الأبرياء، و كان شهر أيلول / سبتمبر أكثر الشهور دموية في عام 2017 بالنسبة للمدنيين حيث وردت تقارير يومية عن هجمات على مناطق سكنية أسفرت عن مئات الوفيات و الإصابات كنتيجة لتصاعد العنف ” .

و أضاف : أنّ ” الغارات الجوّية على مدينة الرقة أدت في هذا الأسبوع إلى مقتل العشرات و إصابة آخرين، ولا يزال حوالي ثمانية آلاف شخص محاصرين في المدينة، وفي الفترة ما بين 19 و 30 أيلول / سبتمبر، أدت الغارات الجوّية على المناطق السكنية في إدلب إلى مقتل 149 شخصاً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، فالهجوم على المرافق الطبيّة يحرم المدنيين من حقّهم في الرعاية الطبيّة المنقذة للحياة، وقد اضطرت المدارس و المستشفيات في إدلب إلى الإغلاق بسبب الخوف من استهدافها، و قتلى و إصابات بين المدنيين في ريف دمشق و حماة و حلب و دير الزور ” .

كما أثنى على العمل الهائل الذي يقوم به العاملون في المجال الإنساني، قائلاً : ” إنّ عمال الإنقاذ يخاطرون بحياتهم بشكل يومي لمساعدة الآخرين، ومن المؤسف وقوع قتلى و جرحى في صفوف العاملين في الإغاثة الإنسانية خلال محاولتهم إنقاذ الأرواح ” .

و تابع قوله : إنّ ” الأمم المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع التدابير الفورية لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع أنحاء سوريا، وإنّ استهداف المدنيين والمرافق بما في ذلك المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية هو أمر غير مقبول، و يشكّل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان و القانون الإنساني الدولي وقد يصل إلى حد جرائم الحرب ” .

و في سياق متصل ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، أنّ سقوط قتلى مدنيين في سوريا، قد تزايد خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تصاعد القتال إلى أعلى مستوى منذ معركة حلب العام الماضي، و قالت ماريان جاسر، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا : إنّه “ رغم أنّ الشهور الأخيرة قد أظهرت بعض الأسباب للأمل ، إلا أنّ العودة إلى العنف قد تسببت مجدداً في مستويات غير محتملة من المعاناة في مناطق واسعة في سوريا ”.

و أشارت إلى أنّ العنف ليس مقتصراً على المناطق، التي تُقاتل فيها طائرات سلاح الجو الروسي والتحالف الدولي – بشكل منفصل – ضد تنظيم الدولة، بل يجري القتال في مناطق يُفترض أنّها مستفيدة من اتفاقات التهدئة، مثل إدلب و ريف حماة و الغوطة الشرقية، و نتيجة للعنف، يصعب على وكالات المساعدات الوصول إلى المدنيين .

D

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى