الشأن السوري

الائتلاف يحثّ أمريكا على تكثيف جهودها لتفعيل المسار السياسي ويسلّمها مذكرتين

حثّ رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية ، رياض سيف ، الولايات المتحدة الأمريكية ، على تكثيف جهودها و مشاركتها لتفعيل المسار السياسي ، في إطار مفاوضات جنيف ، و ركز على مسؤولية الدول الصديقة بالعمل على توفير الحماية اللازمة للشعب السوري .

و خلال لقاء جمع رئيس الائتلاف و عضو الهيئة السياسية هادي البحرة ، مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي مايكل راتني في مقر الائتلاف ، سلّم سيف ضيفه مذكرتين بخصوص ما يرتكب من جرائم حرب بحق المدنيين في دير الزور ، مما نتج عنها عمليات نزوح جماعية من عدة مناطق في المحافظة ، و سقوط أعداد كبيرة من الضحايا نتيجة القصف الجوي الذي يستهدف مناطق تواجد المدنيين .

و ركزت المذكرتان أيضاً على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في الرقة على يد “قسد” ، وعلى استمرار سقوط العشرات من الضحايا المدنيين الأبرياء نتيجة القصف الجوي للتحالف الدولي ، و طالبت المذكرتان بضرورة تحمّل التحالف الذي ترأسه الولايات المتحدة لمسؤولياته بخصوص حماية المدنيين و تأمين احتياجاتهم و التحقيق فيما يرتكب من انتهاكات، و اتخاذ الخطوات اللازمة لإيقافها.

كما أكدت المذكرتان على ضرورة تهيئة الإمكانيات اللازمة و التسهيلات للمساهمة الفاعلة لفصيلي الجيش الحر “جيش أسود الشرقية” و”قوات الشهيد أحمد العبدو” في تحرير دير الزور وضمان عدم استهدافهما من قبل قوات النظام و حلفائه .

و قال سيف خلال اللقاء : إنّ “أي تسوية سياسية في سورية لا تؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب التي ضحى من أجلها بكل ما يملك لا يمكنها تحقيق الاستقرار” ، مضيفاً أنّ عدم تحقيق العدالة بمحاسبة المجرمين و إطلاق سراح المعتقلين سيؤدي إلى عدم ديمومة أي تسوية سياسية ، فأي تسوية يجب أن تؤدي إلى انتقال سياسي جذري وشامل ويمكّن الشعب من إعادة صياغة دستوره و انتخاب قيادته بكل نزاهة و حرية، مشدداً على أنه “لا يمكن ربط مستقبل سورية بنظام مجرم” ، و أشار سيف إلى أنّ ” الحل السياسي القابل للحياة و الديمومة لا يتوافق مع بقاء بشار الأسد، و أن هذه العقدة تمنع تقدم المفاوضات، وتقف عائقاً أمام عودة الاستقرار للمنطقة “.

فيما أكد هادي البحرة أن ” الائتلاف الوطني يطالب و يسعى لوقف القتل بشكل كامل، و يشجع جميع المبادرات التي تصب في هذا المنحى، مشدداً على أن ذلك يجب ألا يُنحي مطالب الشعب السوري و تطلعاته لاسترداد حقوقه الإنسانية و السياسية و الدستورية المسلوبة، و يحول قضيته إلى مطالب معيشية و إجرائية و عسكرية، لافتاً إلى أن أي حلول مجتزئة لا يمكن لها أن تستمر و أن تحقق الانتصار على الإرهاب و تحقق الاستقرار .

المصدر: ( الائتلاف )

 

^9D3F0BCA4804B07BAF80A396F561DBB78707A2650F63B625C9^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى