الشأن السوري

انفراج جزئي بالقلمون الشرقي بعد ضغط روسيا، وبنود لمقاتلي الغوطة هناك

بعد مرور ما يقارب الشهر على توقيع اتفاق بين لجنة المفاوضات في القلمون الشرقي و روسيا و قوات النظام على اعتبار المنطقة ” خفض توتر ” ثمّ انعقاد اجتماعين في المحطة الحرارية بين وفد المعارضة مع الوفد الروسي و وفد النظام آخرها يوم الاثنين الفائت ، حيث دعا الجنرال الروسي خلاله لاجتماع مصيري و حاسم للمنطقة في دمشق .

تحدث مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في القلمون عن تخفيف التضييق و التدقيق على المدنيين على حواجز النظام المحيطة ببلدات القلمون الشرقي و السماح بإدخال المواد الغذائية و غيرها و تسهيل مرور المدنيين خلال اليومين الماضيين بشكل جزئي ، بعد ضغط روسيا على النظام و إجباره على ذلك ، لكن في الوقت ذاته تستمر قوات النظام بسياسة التضييق على المدنيين على الحواجز من حيث تقليل نسبة دخول الأدوية بشكل خاص، و منع دخول مادة الإسمنت بشكل نهائي لتستمر معاناة الأهالي هناك .

و من جهة ثانية قصفت قوات النظام من نقاطها المحيطة في اللواء ١٢٨ و مطار الضمير العسكري ، مواقع قوات المعارضة في الجبل و البتراء والجبل الشرقي و الضبع و الضبعة في جبال القلمون الشرقي ، و ذلك بشكل مفاجئ دون تحقيق إصابات بهدف إفشال الهدنة و الاتفاق المبرم .

و على صعيد آخر أصدر مجلس مجاهدي الغوطة الشرقية اليوم الأحد الثامن من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، بياناً تضمن ستة بنود أهمها ” توحيد العمل العسكري بين جميع مجاهدي الغوطة الشرقية العاملين في القلمون الشرقي ، و تشكيل لجنة مدنية لتأمين احتياجات المدنيين من الغوطة الشرقية المتواجدين في القلمون الشرقي بالإضافة إلى مطالبة جميع المراكز الأمنية في القلمون الشرقي بعدم اعتقال أيّ شخص من أهالي الغوطة دون الرجوع إلى مجاهدي الغوطة و إيضاح السبب ” . بحسب البيان .

يذكر أنّ النظام يسعى بهذا التضييق على المدنيين و الثوار للوصول إلى تسوية و مصالحة في المنطقة و إعادتها إلى قبضته على حدّ زعمه ، كما حدث في بلدات القلمون الغربي ، و خروج من يرغب من الثوار و ذويهم إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع من يريد البقاء و ضمّ المزيد من الشباب للتطوع في صفوفه .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى