الشأن السوري

مصرع العميد عصام زهر الدين في ديرالزور، فمن وراء ذلك؟!

تداولت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، ظهر اليوم الأربعاء الثامن عشر من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، نبأ مقتل العميد ” عصام زهر الدين ” قائد عمليات النظام السوري في محافظة دير الزور، جرّاء انفجار لغم أرضي في منطقة حويجة صكر بمدينة دير الزور .

و برز اسم ” زهر الدين ” في العاشر من أيلول/ سبتمبر الفائت، عندما خاطب بتصريحاتٍ موجهةٍ للاجئين السوريين خلال لقاء تلفزيوني مباشر، قائلاً : “ نصيحة من هالدقن لا حدا يرجع منكن، إن سامحكتم الدولة فلن ننسى ولن نسامح ”.

و كان يشغل ضابط في الحرس الجمهوري السوري برتبة عميد، قبل أن يرُفّع إلى رتبة لواء ثمّ تعيينه قائداً لفرع المخابرات العسكرية في المنطقة الشرقية خلفاً للواء المقتول جامع جامع عام 2013، بحسب تقارير إعلامية غير رسمية .

و ينتمي العميد المنحدر من محافظة السويداء، مواليد ١٩٦١، إلى الطائفة الدرزية، و أسس في مدينة دير الزور ما يُعرف بمجموعة ” نافذ أسد الله ” وقد قام بتجنيد العشرات من أبناء محافظة السويداء في صفوف هذه المجموعة التي تتبع للواء 105 في ” الحرس الجمهوري ” و اشتهرت هذه المجموعة إضافة إلى ارتكاب المجازر، بالتمثيل بجثث المعادين لها و قطع رؤوسهم، ونشرت عشرات الفيديوهات و الصور ومن بينها لزهر الدين نفسه في أيار 2016 وهو يتباهى بجانب جثتين معلقتين يظهر عليهما آثار تعذيب، لمقاتلين من تنظيم الدولة، دون أيّ إدانة من المنظمات الدولية و الحقوقية .

و هو أول ضابط من قوات النظام تسرّب له صوراً و هو يقوم بالتمثيل بالجثث في ريف دمشق، و قاد العميد عمليات النظام ضد فصائل المعارضة في حمص و حلب، قبل أن ينتقل إلى المنطقة الشرقية لقتال تنظيم الدولة .

و يرى مراقبون أنّ مهمّة زهر الدين قد انتهت عند نظام الأسد وقام بتصفيته، وذلك على غرار ما حدث مع اللواء جامع جامع و اللواء غازي كنعان، و اللواء رستم غزالة و محمود الزعبي، حيث تعددت الروايات على مقتلهم .
IMG 18102017 141443 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى