الشأن السوري

فلتان أمني مقصود في حلب وسرقات أمام مرأى النظام !!

بينما كان ثلاثة إخوة من أصحاب أحد محلّات الصاغة و المجوهرات في حي حلب الجديدة بمدينة حلب، قرب سنتر نيوتاون يغلقون محلّهم، قرابة الساعة العاشرة مساء أمس الأربعاء، إذ تفاجؤوا عندما بادروا لاستقلال سيّارتهم عائدين إلى المنزل بسيّارة تعترض طريقهم و نزل منها عدد من الأشخاص الملثمين، و بحوزتهم سلاح أشهروه في وجه الإخوة الثلاثة .

و أوضحت مراسلة وكالة ” ستيب الإخبارية ” في حلب، أنّ الأخوة عندما حاولوا مقاومة الملثّمين، بادر الملثمون بإطلاق النار عليهم بشكل مكثّف مما أدى إلى إصابة أحدهم إصابة خطيرة كما أُصيب الآخران بعدة رصاصات بأيديهم و أرجلهم بينما فرت العصابة من المنطقة بعد سرقة ثلاثة كيلو غرامات من الذهب، و كعادتها غابت عناصر نظام الأسد عن المنطقة رغم كثرة الحواجز الأمنية في المنطقة و قربها الشديد من مكان الحادث، فينما هرع الجيران لنجدة المصابين و نقلهم إلى المشفى لتحضر عناصر الأمن بعد انتهاء الحادثة و تنتشر في المكان و تباشر فتح تحقيق بما جرى .

و ذكرت مراسلتنا أنّ الغريب في الأمر أنّ حاجز قوات النظام لا يبعد عن المكان أكثر من 400 مترٍ و من المؤكد سماعه لإطلاق الرصاص الكثيف الذي حصل من قبل تلك العصابة الملثمة، كما أنّه يستحيل وصول سيارتهم إلى المكان دون مرورها بأحد الحواجز الأمنية المنتشرة بكثافة هناك، مما يشير إلى انتماء العصابة للنظام الذي يتقصّد حدوث الفلتان الأمني في حلب .

و في سياق متصل وردت خلال الأيام القليلة الماضية عدة شكاوي من أهالي حي جمعية الزهراء الواقع في الطرف الغربي لمدينة حلب تتعلق بسرقة قطع السيّارات و مادتي البنزين و المازوت من داخلها، و أوضح المواطنون الذين قدموا الشكوى أنّ السارقين يرتدون لباس الجيش النظامي و يسرقون بالعلن أمام مرأى الناس الذين يكتفون بالمشاهدة خوفاً من ردّة فعلهم؛ و من جانبها قوات النظام ردّت على الاتهامات بالنفي المطلق أن يكون السارقون من عناصرها حيث أوضحت أنّهم عبارة عن لصوص ينتحلون صفة الجيش، و بأنّها تترصدهم و ستقوم بالقبض عليهم قريباً .

و قالت مراسلة ستيب : إنّ المواطنين من جهتهم شكّكوا بصحة نفي عناصر النظام لهوية الجناة، و خاصة أنّ الحي عبارة عن منطقة عسكرية شبه مغلقة و يستحيل على أيّ شخص إن لم يتبع لعناصر النظام أو يكون من أبنائه دخوله و ذلك لاعتباره من نقاط التماس مع قوات المعارضة .

490057239

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى