الشأن السوري

تنظيم الدولة يجبر الثوار على الانسحاب من بلدة الراعي بمفخخة

بعد سيطرة كتائب الثوار على بلدة الراعي بريف حلب الشمالي عصر اليوم الخميس الثالث و العشرين من يونيو حزيران الجاري لمدة ساعتين تمكن تنظيم الدولة من استرجاعها من خلال تفجيره مفخخة وسط البلدة مما اضطر الثوار للتراجع منها .

 
و أفاد مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في ريف حلب أن اشتباكات جرت بين كتائب الثوار و بين مقاتلي تنظيم الدولة ليلة الأمس الأربعاء تمكنت على إثرها كتائب الثوار من التقدم نحو بلدة الراعي الاستراتيجية و السيطرة على عدة قرى بمحيطها .

 
و أضاف مراسل الوكالة أن مجموعة من الجيش الحر دخلت من تركيا من الجهة الشمالية إلى تل أحمر ثم قصفت بقذائف المدفعية بلدة الراعي ثم انسحب أغلب عناصر تنظيم الدولة بإتجاه مدينة الباب ليلاً ، ثم بعدها تقدم عدة انغماسيين منهم بإتجاه البلدة و سيطر التنظيم على أربعة قرى بمحيط بلدة الراعي .

 
و قال مراسل الوكالة أن صباح اليوم خفت وتيرة الاشتباكات و تقدم الثوار إلى داخل في بلدة الراعي بدون مقاومة تذكر و كانت الاشتباكات لمدة عشر دقائق فقط داخل الراعي اليوم كما قصفت المدفعية من داخل تركيا بأكثر من مئة قذيفة حتى انسحب التنظيم إلى طريق الباب و البعض إلى عياشة .

 

 

و في هذا السياق قال “محمد عصمت” أحد أهالي بلدة الراعي لـ “وكالة خطوة الإخبارية” أن الراعي تقدم نحوها الثوار في المرة الماضية بمطلع نيسان الماضي بمئتي قذيفة مدفعية من تركيا و بمشاركة ثمانية طائرات من التحالف الدولي و وصل عدد الغارات إلى ثلاثين غارة و قصف مكثف من الجيش الحر حتى انسحب تنظيم الدولة من الراعي ثم استرجعها بعد يومين .

 
و أضاف “عصمت” أما اليوم فلم توجد طائرات من التحالف ، و العملية تمت خلال ثلاث ساعات حتى سيطر الثوار عل خمسة قرى و ناحية الراعي و بمئة قذيفة مدفعية و انسحاب التنظيم منها علماً أن الليلة الماضية تقدم التنظيم و سيطر على أربع قرى رغم خروج عدة سيارات للتنظيم من الراعي متوجه إلى مدينة الباب .

 
و أوضح “عصمت” عن معركة الراعي عصر اليوم لم تكن الاشتباكات سوى ١٧ دقيقة داخل الراعي أما على أطراف الراعي لم يحصل اشتباكات فقط داخل الراعي ثم انسحب التنظيم إلى جنوب الراعي على طريق حلب و البعض إلى شرقي الراعي إلى عياشة ثم إلى باب ليمون ، و بالنسبة لتنظيم الدولة يبعد عن الحدود التركية فقط أربعة كيلو متر جنوباً أما شرقاً انسحب إلى باب ليمون التي تبعد عن الراعي عشرة  كيلو متر ، وتساءل “عصمت” هل سيبقى تنظيم الدولة جنوب الراعي بأربعة كيلو متر و يتقدم الحر شرقاً ؟

 
ثم ما لبث أن تقدم تنظيم الدولة بسيارة مفخخة وسط البلدة ، وقالت وسائل إعلامية للتنظيم “فرار فصائل المعارضة السورية من كامل بلدة الراعي بريف حلب الشمالي بعد العملية الانتحارية التي قادها المدعو “أبو الدرداء الفزاعي” والتي استهدفت تجمعاً لهم داخل البلدة” مساء اليوم الخميس ، وأعلن التنظيم عن مقتل 35 عنصراً من الثوار عشرة منهم خلال الاشتباكات، و25 جراء المفخخة، ووقوع عدد من الجرحى بالإضافة لتدمير أربع آليات رباعية و اغتنام أسلحة و ذخائر متنوعة ، بحسب إعلام التنظيم .

 

 

و أضافت وسائل التنظيم عن مقتل 35 عنصراً من الثوار عشرة منهم خلال الاشتباكات و 25 جراء المفخخة و وقوع عدد من الجرحى بالإضافة لتدمير أربع آليات رباعية واغتنام أسلحة و ذخائر متنوعة ، على حد إعلام التنظيم مساء اليوم .

 

 

و أشار مراسل الوكالة إلى صد هجوم لتنظيم الدولة  على محور قرية إيكدة  على أيدي الثوار في حركة نور الدين الزنكي بعد اشتباكات عنيفة خاضها الثوار دامت لعدة ساعات اليوم ، و يستمر تبادل الثوار و التنظيم كل يوم نقاط السيطرة على بلدة دوديان في ريف حلب الشمالي .
يذكر أن تنظيم الدولة سيطر على بلدة الراعي الاستراتيجية قبل حوالي عامين و نصف و هي نقطة اشتباك و تأتي أهميتها كونها معبر لدخول تركيا و منذ أن سيطر عليها التنظيم تم إغلاق المعبر .

DSC02482

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى