الشأن السوري

تعرّف إلى تفاصيل عملية تبادل أسرى وجثث بلدة الزارة مع أسرى ريف حمص

بعد ما يقارب الأسبوعين على سيطرة فصائل المعارضة على قرية الزارة الواقعة في أقصى ريف حماه الجنوبي وما تبع السيطرة عليها من روايات عدة حول ارتكاب بعض الفصائل المشاركة بالمعركة تجاوزات بحق المدنيين من سكان البلدة , قامت ميليشيات وحواجز أمن تابعة للنظام بأسر العديد من الموظفين وطلبة المدارس والمدنيين من أبناء ريف حمص الشمالي لإجبار الثوار على التفاوض وإطلاق سراح أسرى الزارة .

 
وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حمص الشمالي الذي تابع تفاصيل عملية تبادل الاسرى بين ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام وبين فصائل الثوار بوساطة من الهلال الأحمر السوري قال أن عملية تبادل الأسرى تمت على ثلاثة مراحلة حيث قام الهلال الأحمر السوري ” فرع تلبيسة ” بالتوجه يوم الثلاثاء 24 أيار الجاري إلى قرية الزارة لانتشال جثث قتلى النظام هناك والبالغ عددها أربعون جثة ونقلها إلى مدينة تلبيسة , ثم بدأت عملية التبادل أول أمس الأربعاء من خلال تسليم النظام جثث القتلى ( 40 جثة ) مقابل قيام قوات النظام بإطلاق سراح 16 امرأة وطفل من ريف حمص الشمالي من كانوا أسرى لدى النظام عن طريق معبر بلدة تير معلة شمالي حمص , حيث قام النظام بنقل الجثث إلى الطب الشرعي في مشفى حمص العسكري للكشف عليها والتأكد من هوياتهم , وبعد أن تمت عملية التأكد وافق النظام على إتمام المرحلة الثانية من عملية التبادل .

 

 

unspecified الالالالال

 
وتابع مراسل الوكالة أن القسم الأخير من عملية التبادل كان يوم أمس الخميس السادس والعشرون من أيار الجاري حيث قام الثوار بتسليم النظام 19 أسير من سكان بلدة الزارة الموالية للنظام عن طريق معبر تير معلة مقابل قيام النظام بإطلاق سراح 54 مختطف لديه من مدنيي ريف حمص الشمالي بينهم نساء وأطفال عن طريق معبر تل عمري في شمال شرق حمص .

 

 

ححححح ووووو

 
وأشار مراسل وكالة خطوة أن قوات النظام حاولت أن تجعل المفاوضات تبدو على أنها بين ميليشيا الدفاع الوطني وقائدها في منطقة خنيفيس بريف حمص ( محمود عفيفة) من جهة وبين فصائل غرفة عمليات ريف حمص الشمالي من جهة وذلك لكي يبعد النظام التهمة عن نفسه بأنه هو من قام باختطاف النساء والأطفال والموظفون من سكان ريف حمص الشمالي , إلا أنه اتضح لاحقاً بأن النظام كان وراء العمل حيث قام عناصر النظام على حاجز تل عمري بعرقلة مرور النساء والأطفال والموظفون وتجميعهم حتى تجاوز عددهم 70 شخص ليسمح لهم بعدها بالمرور بعد التنسيق مع قائد ميليشيا الدفاع الوطني المدعو محمود عفيفة والذي قام عناصره باعتقال الجميع في عملية منظمة ومرتب لها سابقا بين النظام وميليشيا الدفاع الوطني .

 

 

يبلاتنم

 
وقال مراسل الوكالة أن المفاوضات وعملية التبادل استغرقت ما يقارب العشرة أيام وكان للهلال الأحمر الدور الأساسي بها رغم المراوغات والمماطلة الكبيرة من قبل قوات النظام حيث اشترط النظام أن يستلم الجثث والأسرى الموالون له عن طريق حاجز تيرمعلة ويقوم بتسليم الأسرى من أبناء ريف حمص الشمالي بمكان آخر عن طريق حاجز تل عمري بنفس التوقيت , إلا أن النظام قام بالأمس بتأخير عملية التسليم حتى الساعة الواحدة ليلاً من فجر اليوم الجمعة ليفاجئ المكلفين باستلام المخطوفين من المعارضة في اللحظات الأخيرة من عملية التسليم بمقتل أربعة أشخاص كان قد تكتم النظام عنهم ولم يسلم جثثهم حتى النهاية واتضح لاحقاً أن الجثث الأربعة قد قتلوا تحت التعذيب وتم التعرف على هوياتهم وهم :
1- يحيى جمعة -تلبيسة
2- عبد القادر عبد القادر -تلبيسة
3- بدر المصري -تلبيسة
4- حسن وحود -الرستن

 

 

DSCN5090 الا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى