روسيا تعتقل فتاتين في حلب، وتوضح مستقبل تواجدها بسوريا
بعد خروج آخر مقاتل لقوات المعارضة من أحياء مدينة حلب الشرقية نهاية العام المنصرم بدأت الشرطة العسكرية الروسيّة بالانتشار في المدينة بشكل تدريجي وسط خروج متلاحق للميليشيات الإيرانية من المدينة، حيث بلغ التواجد العسكري الروسي أوجه متعددة، فلا يكاد يخلو حي من دوريات للشرطة الروسية بينما يتركز التواجد الروسي في حي الفرقان، و تحديداً في نادي الضباط و الذي بات معقلاً لهم .
و قالت مراسلة وكالة ” ستيب الإخبارية ” في حلب : إنّ عناصر الشرطة الروسيّة، أقدمت اليوم الاثنين الثلاثون من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، على اعتقال فتاتين أثناء مرورهما بالقرب من نادي الضباط في حلب بشكل مُفاجئ، و بعد التحقيق في الأمر تبيّن اتهامهما بتصوير الشرطة الروسيّة عبر هواتفهما المحمولة، و ذلك بالرغم من تصوير الشرطة عدة مرات من قبل دون اعتقال أحد .
فقد باتت الشرطة العسكرية الروسية هي السلطة الأعلى في المدينة من اعتقالات و تدقيق و تفتيش للمارة بل و حتّى تدقيق على حواجز قوات النظام نفسها .
و من جانب آخر قال القائد السابق للقوات الجوّية الروسية، رئيس لجنة شؤون الدفاع في “مجلس الاتحاد” الروسي، فيكتور بونداريف، في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” اليوم : إنّ ” منطق الحملة الروسية في سوريا، إبقاء عدد من الأفراد العسكريين بما يكفي لضمان النظام و أمن السكان المدنيين “.
و أضاف بونداريف : أنّه ” في الوقت الحالي تم تحرير أكثر من 95% من مساحة الأراضي السورية من تنظيم “داعش”، ومن المنطقي أن الحملة التي بدأناها قبل عامين تملي علينا، الحفاظ على القوات الضرورية لإتمام التحرير الكامل للأراضي السورية من المسلحين و الإرهابيين، كما سيتم الحفاظ على قوات كافية لتعزيز النتائج و المحافظة على النظام و الأمن في المنطقة، في الوقت نفسه، لن نغادر البلاد حتى نحرّرها “. بحسب قوله .