فشل أستانة7 بملف المعتقلين و الاتفاق على مؤتمر حوار وطني في روسيا
أفادت الوثيقة الختامية للجولة السابعة من مباحثات العاصمة الكازخستانية أستانة ، التي صدرت مساء اليوم الثلاثاء الواحد و الثلاثين من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، بأنّ الجولة الثامنة من المباحثات ستعقد في النصف الثاني من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل .
و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” قال العقيد الركن ” فاتح حسون ” رئيس اللجنة العسكرية و قائد حركة تحرير وطن : ” إنّ الجولة السابعة ليست وفق ما نهدف إليه أبداً، فقد كان ملف المعتقلين هو شغلنا الشاغل ، و قد وافق الروس على ورقة المعتقلين لكن وضع العوائق كان من قبل الإيرانيين و النظام كالعادة .. لكن سنستمر في متابعة تحقيق نجاح فعلي في هذا الملف الهام ” .
و صرّح وزير الخارجية الكازاخستاني ، خيرت عبد الرحمنوف في البيان الخاتمي للجولة السابعة : أنّ ” الدول الضامنة لمحادثات أستانا (روسيا و تركيا و إيران) اتفقت، وفق الوثيقة، على بحث عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري ” كما اتفقت الدول على بحث المقترح الروسي حول عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري، في إطار عملية جنيف برعاية الأمم المتحدة .
و في سياق متصل نشرت وزارة الخارجية الروسية ، قائمة بثلاثة و ثلاثين منظمة تمّت دعوتها للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري ، من ضمنها ممثلين عن الأكراد ، و المقرر تنظيمه في الثامن عشر من الشهر المقبل في سوتشي الروسية ، ومن أبرز المدعوين للمؤتمر “الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير في القاهرة – لجنة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي في دمشق – اللجنة العليا للمفاوضات في الرياض – حركة كامه في باريس – الجبهة الجنوبية – حزب المجلس الوطني السوري ، و الائتلاف الوطني في إسطنبول – حزب الاتحاد الديمقراطي – المجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي ” .
في حين أفادت مصادر مطلعة ، للأناضول ، أنّ الدول الضامنة ، لم تتوصل إلى التوافق و اتخاذ قرارات حول ملف المعتقلين ، و الإيصال الدائم للمساعدات للمحاصرين ، مقرّرين مواصلة المشاورات حول هذه الملفات ، مشيرة إلى أنّ الدول الضامنة ناقشت بشكل مفصّل هذه الملفات ، و كذلك الأطراف المشاركة من النظام و المعارضة ، إلا أنّها لم تتخذ قرارات بهذا الشأن ، على أن تواصل المشاورات لاحقاً .
و في وقت سابق اليوم ، اتهم المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى أستانة 7 ، يحيى العريضي ، إيران بعرقلة التواصل إلى توافق حول ملف المعتقلين في المؤتمر ، محذراً ” إذا لم يتحقق شيء بخصوص المعتقلين في هذه الجولة ، و إن استمرت الخروق بالنسبة لمناطق التهدئة ، فكل هذا يشكك كثيرين بجدوى أستانة أساساً “.
