حزب الله يعتقل “عجوز عميلة” شمال حلب وإجراءات مشدّدة بحقّها !!
قامت مجموعة تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني اليوم الخميس الثاني من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، باعتقال سيّدة مسنّة في ” المئة ” من عمرها تدعى ” الحجة فطيم ” من إحدى قرى ريف حلب الشمالي بعد أن وُجّهت إليها تُهماً متعددة أهمها الدعم و التخابر مع أشخاص ” أولادها و أحفادها ” يقطنون خارج مناطق سيطرة النظام في مدينة أعزاز و تركيا .
و أفاد مصدر خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” من المنطقة بأنّ المدعو ” أبو هادي” و هو ضابط من ميلشيا حزب الله مسؤول عن القرى السنيّة في شمال حلب، قد قام بإرسال دورية عسكرية من الحزب لاعتقال الحجة ” فطيم ” من قريتها بعد ورود شكوى ضدها بدعم و تمويل جماعات معارضة للنظام و التخابر معهم، بالإضافة إلى تهمة ” شتم النظام ” عبر تسجيل صوتي على تطبيق ” واتس آب ” .
و أضاف المصدر : أنّه تم فرض الإقامة الجبرية على تلك السيّدة و منعها من الخروج من القرية و مصادرة بطاقتها الشخصية، و ذلك تمهيداً لمصادرة الأراضي التي تملكها و التي تركها لها ابنها الأصغر الذي يعمل في تركيا عبر الذرائع السابقة .
و ذكر المصدر ذاته أنّه لو تدخل مقربون محسوبون على النظام أقرباء لتلك المسنّة الغابرة في العمر لما أفرج عنها أو كما سمّوها ” العجوز العميلة ” وفق زعمهم، فيما تمّ إصدار أمر يقضي بمصادرة أرضها ” عقاباً و تأديباً ” لها و لتكون عبرة لغيرها بغض النظر عن عمرها الذي لا تحسد عليه .
الجدير بالذكر أنّ الحجة ” فطيم ” نزحت مع أبنائها و أحفادها من قريتها مع غيرها من أبناء ريف حلب الشمالي بعد اجتياح قوات النظام مدعوماً بميليشيات شيعية لعدة قرى كانت تسيطر عليها قوات المعارضة شمالي حلب العام المنصرم؛ بحجة فكّ الحصار عن بلدتي ” نبل و الزهراء الشيعيتين ” حيث تم تشريد عشرات الآلاف من المدنيين في مخيمات النزوح على الحدود التركية السورية لتحقيق سوريا المتجانسة على حدّ تعبير رأس النظام السوري ” بشار الأسد ” .
