الشأن السوري

خسائر للأسد وجيش الإسلام جنوب دمشق, وأوضاع إنسانية مزرية

يُواصل نظام الأسد حملته العسكريّة على مواقع “تنظيم الدولة” (داعش) في أحياء “الحجر الأسود – مخيم اليرموك – التضامن – القدم” جنوب العاصمة دمشق، لليوم السابع على التوالي، حيث تجدّد القصف الجوّي والبرّي، اليوم الأربعاء، مع استمرار محاولات قوّات النظام بالتقدّم إلى مواقع التنظيم، والذي أعلن عبر وكالته “أعماق” اليوم، عن مقتل (16) عنصراً للنظام على جبهات حي “التضامن” بينهم ثلاثة قنصاً، فضلاً عن إعطاب ثلاث دبابات للنظام خلال المواجهات في حي “القدم”.

وأفاد الناشط “فادي شباط” مدير فريق “دمشق برس” في حديث لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ حصيلة القصف على أحياء جنوب دمشق، منذ صباح اليوم وحتى العصر، بلغت ” 85 غارة جوّية، 30 برميلاً متفجراً، 56 صاروخ أرض أرض” ولم تصل بعد معلومات عن وقوع ضحايا، بينما يوم أمس تم توثيق “120 غارة و48 برميلاً و32 صاروخ بالإضافة لعشرات قذائف المدفعية الثقيلة والهاون، وحصول مجزرتين، الأولى في مخيم اليرموك راح ضحيتها ستة مدنيين ليرتفع العدد خلال الحملة إلى 18 قتيلاً بينهم طفل وأربع سيدات، والثانية في بلدة “يلدا” راح ضحيتها 11 مقاتلاً من جيش الإسلام.

وفي هذا السياق، نعى “جيش الإسلام” في بيان له اليوم، مقتل عشرة من مقاتليه بينهم قائد ميداني، وقيادي في المكتب العسكري في يلدا إثر القصف الجوّي على نقاط رباطهم في أطراف حي الزين جنوب دمشق.

ونوّه فادي، إلى حالة إنسانية معدومة تعيشها بلدات “يلدا وببيلا وبيت سحم” الخاضعة لسيطرة المعارضة، حيث بدأت المواد الغذائية تشح، والخبز معدوم نهائياً، كما ارتفعت أسعار المحروقات بنسبة خمسية بالمئة، وسط توقف غالبية الجمعيات الإغاثية عن العمل، يأتي هذا مع استمرار إغلاق حاجز ببيلا (المعبر الإنساني الوحيد للمنطقة) تزامناً مع مفاوضات سياسيّة تخوضها اللجنة العسكريّة في المنطقة مع الروس والنظام دون إحراز أيّة نتائج، وسط عنجهية بكلام الروس، واعدين بحسم كامل للمنطقة، وتأمين ضمانات لمن يبقى فيها، ولمن يخرج منها.

في حين تستمر ميليشيات “قوّات النمر” المتواجدة في القلمون الشرقي بالانسحاب من نقاطها لتتجه نحو جبهات جنوب دمشق، بينما وصلت جثة المدعو “حيدر نعمة” الملقب بـ “أبي إبراهيم الجبوري” معاون قائد لواء “ذو الفقار الشيعي” إلى مطار القامشلي، وهو من منطقة اليعربية وقتل بمعارك جنوب دمشق ليتم تسليم جثته لذويه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى