الشأن السوري

أزمة مواصلات عامة في حلب، فما أسباب قلّة السرافيس؟!

تشهد المواصلات العامة في مدينة حلب نقصاً حادّاً في عدد ” السرافيس ” مما شكّل أزمة خانقة للمدنيين ، التي زادت من العبء على كاهلهم ، فما أن يأتي السرفيس إلى مكان الانطلاق حتّى يتهافت الركاب حوله ، و يبدأ الازدحام بينهم لأخذ كلّ شخصٍ مكاناً له .

و تحدثت مراسلة وكالة ” ستيب الإخبارية ” في حلب عن سبب قلّة عدد السرافيس ، بعد سؤال عدد من السائقين ، الذين أوضحوا أنّ الأسباب تعود أولاً إلى ناحية غلاء سعر لتر مادة ” المازوت ” حيث يتراوح سعر اللتر ما بين الـ 180 و الـ 200 ليرة سورية ، ثمّ ناحية كثرة الحواجز لقوات النظام و روسيا و الميليشيات المتعددة ، داخل المدينة ، و مزاجيتها في فتح و إغلاق الطرقات، مما يجعل الرحلة خاسرة للسائق نظراً لطول وقتها، بالإضافة إلى ناحية كثرة عدد سكان المدينة نتيجة حالات النزوح الداخلية الكبيرة خلال سنوات الثورة .

و يبقى المواطن الحلقة الأضعف ، فهو مخير بين أمرين أحلاهما مرّ إمّا انتظار السرفيس ، و تأخره عن عمله ، أو عن عودته إلى منزله ، أو استقلال سيّارة أجرة خاصة و دفع ما لا يقل عن عشرة أضعاف الأجرة المحددة ، نتيجة غياب الرقابة عن تشغيل العداد ، و بقاء الأمر تحت رحمة و مزاجية السائق ، فيما يبلغ قدر أجرة الراكب في السرفيس ، حالياً ، خمسة و سبعين ليرة سورية .

 

جسر الرئيس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى