الحشد العراقي يشتبك مع داعش قرب البوكمال ، وروسيا تُصعّد هناك
بالتزامن مع احتدام المعارك التي يخوضها تنظيم الدولة في محاور عدة بمحافظة دير الزور، قامت مليشيات الحشد الشعبي العراقية ، اليوم الجمعة الثالث من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري ، بدخول الأراضي السورية من جهة مدينة البوكمال في ريف المحافظة الشرقي ، و اشتبكت مع مقاتلي التنظيم في بلدة ” الهري ” الحدودية مع العراق .
و قال مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في دير الزور : إنّ الاشتباكات مع الحشد الشعبي العراقي ، تزامنت مع قصف مدفعي و صاروخي من قبلها استهدف قرية ” الباغوز ” بأقصى ريف دير الزور الشرقي ، مما تسبب بحالة نزوح للمدنيين من القرية باتجاه بادية معيزيلة ( شمالي شرقي منطقة المعامل ) ، وسط معاناة كبيرة مع تردّي الأوضاع المعيشية و غياب كافة مقومات الحياة ، و الأهالي يفترشون العراء .
و كانت قرية الباغوز قد شهدت ليلة أمس ، قصفاً جوياً لطائرات التحالف الدولي ، مما أسفر عن مجزرة راح ضحيتها عدد من القتلى عُرف منهم أربعة أشخاص بينهم طفلين ، وعائلة من آل عيد الدهام ، بالإضافة إلى جثث محروقة لم يتم التعرف عليها .
يأتي هذا مع استمرار القصف الجوّي و المدفعي على حيي الحويقة و الرشدية آخر معاقل داعش في المدينة، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة، أنّ القوات الروسية وجّهت ضرباتٍ جوّيةٍ و صاروخية قاضية، إلى تنظيم “داعش” في مدينة البوكمال السورية .
و قال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف : إنّ ” قاذفات استراتيجية من نوع ” تو-22 ” وجّهت على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة ثماني عشرة ضربة إلى مسلحي “داعش” شرق سوريا ، كما وجّهت تسع ضربات باستخدام صواريخ مجنحة من نوع “كاليبر” من الغواصتين الروسيتين “فيليكي نوفغورود” و”كولبينو” الموجودتين في البحر المتوسط ، ويوم الجمعة الضربات اُستخدم فيها ست قاذفات استراتيجية و ستة صواريخ مجنحة ” .
و صرّح الجيش العراقي اليوم، أنّ “قواته استعادت السيطرة على معبر القائم الحدودي مع سوريا من قبضة تنظيم الدولة، ليكون آخر منفذ حدودي رسمي عراقي مع سوريا تحت سيطرة التنظيم ” ، كما ذكر الحشد الشعبي أنّه ” وصل للتلال الجنوبية القريبة من مدينة القائم، و يواصل تقدمه صوب مركز المدينة ”. فيما يعمل الحشد حالياً على رفع السواتر الترابية والتمركز على الحدود السورية العراقية، ويسعى الحشد للسيطرة على طول تلك الحدود من أجل أن التوجه نحو حوض الجزيرة الشمالية لنهر الفرات .
