الشأن السوري

الرمق الأخير لمدينة ديرالزور ومفاوضات ونداءات لمن تبقى فيها

أعلنت قوات النظام، اليوم الجمعة الثالث من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، عن السيطرة الكاملة على مدينة دير الزور، و إعادة الأمن و الأمان إليها . بحسب وكالة النظام الرسمية ” سانا ” .

لكن مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية “في دير الزور نفى السيطرة الكاملة وأكد على استمرار الاشتباكات في حيي الحويقة و الرشدية و شارع حسن الطه الواقع وسط المدينة، بالتزامن مع إلقاء مروحيات الأسد براميلها المتفجرة، و قصف قوات النظام بقذائف المدفعية و راجمات الصواريخ التي تحرق آخر الأحياء التي لازالت تحت سيطرة تنظيم الدولة، مشيراً إلى مفاوضات تجري بين النظام و مقاتلي التنظيم الذين مازالوا يدافعون عن المدينة .

و أكد مراسلنا أنّ قيادات تنظيم الدولة و ما يُسمّى بـ “المهاجرين” قد غادروا المدينة منذ فترة, و من تبقى في المدينة هم إمّا من بقايا “الأنصار” أيّ كتائب الثوار التي بايعت داعش, أو من المقاتلين الذين كانوا موجودين في قطّاعاتهم, و بقوا مرابطين فيها دون أن يبايعوا التنظيم، موضحاً أنّ التنظيم بهيكلته الأساسية منسحب تماماً من المدينة .

IMG 03112017 134236 0

و رغم مغادرة معظم المدنيين المدينة, خوفاً من عمليات الانتقام و التصفية التي سيمارسها النظام و ميليشياته في حال دخولهم إليها، إلّا أنّ هناك عشرات العوائل بقيت و التي لم يتثّنى لها الخروج إمّا بسبب الفقر الشديد و هي الحالة العظمى, أو أنّهم أصرّوا على الموت في أرضهم, فمئات المدنيين حالياً عالقون في منطقة ” حويجة كاطع ” الواقعة مقابل حي الحويقة عند تقاطع نهر الفرات، حيث لم تلقَ نداءاتهم للعبور إلى مناطق قوات سوريا الديمقراطية أيّ استجابة مع اقتراب النظام من المنطقة، وسط أوضاع إنسانية صعبة جداً في ظلِّ وجود عدة إصابات بالغة بحاجة لإسعاف فوري، مع قصف النظام للمنطقة .

و في ريف ديرالزور الشرقي، ذكر مراسلنا إنّ اشتباكات تدور حالياً بين التنظيم و قسد على أطراف بلدتي جديد بكارة و الدحلة، فيما بلغت حصيلة مجزرة أمس الخميس، واحد و عشرين قتيلاً و عدد كبير من الجرحى نتيجة قصف جوّي استهدف بلدة الصالحية، بالإضافة إلى مجزرة أخرى أمس جرّاء قصف طيران التحالف بلدة الباغوز .
IMG 03112017 134210 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى