الشأن السوري

قلق أممي ومخاوف من ارتكاب النظام مجازر بحق المدنيين في دير الزور

أعربت الأمم المتحدة مساء أمس الجمعة، عن “قلقها البالغ” إزاء تداعيات القتال على المدنيين بمحافظة دير الزور، بحسب ماجاء على لسان “استيفان دوغريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.

 

وقال دوغريك: “يشعر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بقلق بالغ، إزاء تأثير القتال المستمر على المدنيين في جميع أنحاء محافظة دير الزور، حيث أدت الغارات الجوية على مدينة الميادين والمناطق المحيطة بها، إلى مقتل أكثر من 25 شخصا، وإصابة آخرين معظمهم من النساء والأطفال”.

 

وأضاف “منذ آب/أغسطس الماضي، أفادت الأنباء بأن القتال أدى إلى نزوح أكثر من 350 ألف شخص من ديارهم في دير الزور، وفي 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي تم الوصول الإنساني إلى هناك وتمكنت الأمم المتحدة من إرسال مساعدات بشكل منتظم إلى المنطقة (لم يحددها)”.

 

ودعا دوغريك “جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير لحماية المدنيين، وتسهيل الوصول الآمن وغير المعاق والمستدام إلى جميع المحتاجين في جميع أنحاء البلاد”.

 

 من جهتها، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الجمعة، إن “750 مدنيا محاصرون في مساحة جغرافية ضيقة، لا تتجاوز مساحتها كيلومتر ونصف مربع داخل حويجة كاطع شمال دير الزور، بعد هروبهم من أحيائها التي سيطرت عليها قوات النظام”.

 

ودعت الشبكة، قوات سوريا الديموقراطية إلى التوقف عن استهداف المدنيين، وتسهيل حركة مرورهم من منطقة حويجة كاطع باتجاه قرية الحسنية الواقعة تحت سيطرتها”.

 

وناشدت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل استجابة لنداءات الاستغاثة؛ “لردع تكرار ما حصل من مجازر في صيف عام 2012 عند دخول قوات النظام إلى أحياء مدينة دير الزور، هو يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عما وقع”.

 

وخاطبت المنظمة الحقوقية، روسيا في بيانها قائلةً إنَّ “روسيا الساعية لعقد مؤتمرات سياسية لحل الأزمة السورية، عليها أن تضمن توقف حليفها النظام السوري عن قتل المواطنين السوريين”.

 

وكانت قوات النظام قد نفذت البارحة، عمليات إعدام ميدانية طالت العديد من المدنيين في مدينة دير الزور، عقب إعلانها السيطرة على كامل المدينة، فضلا عن حملات الاعتقال التي طالت المدنيين في المدينة.

58b69badc4618819548b45cb 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى