ماتيس ” نؤيد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب السورية مع هزيمة داعش “
أعرب وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس ، اليوم الاثنين السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ، عن تأييده الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في سوريا التي راح ضحيتها مئات الآلاف على مدى أكثر من ست سنوات مع اقتراب هزيمة تنظيم الدولة .
و قال ماتيس للصحفيين على متن الطائرة في طريقه إلى فنلندا : إنّ ” الوزير ريكس تيلرسون قد تناقش كثيراً مع المبعوث الأممي إلى سوريا ، ستافان دي ميستورا ، حول كيف يمكننا نقل ما يحدث في أستانة إلى جنيف حتى يتسنّى لنا بالفعل إشراك الأمم المتحدة في سبيل المضي قدماً “ .
و أكد وزير الدفاع الأمريكي على دعمه للجهود الأممية في جنيف و التي سارت بشكل متوازٍ مع عملية أستانة بهدف التوصل إلى حلّ سياسي ، قائلاً : ” نحاول وضع الأمور على السكة الدبلوماسية لتتضح الصورة و نتأكد بأنّ الأقليات ، أيًّا كانت ، لن تتعرض إلى ما رأيناه في عهد نظام رأس النظام السوري بشار الأسد ” .
و أضاف : أنّ ” التقييمات الاستخباراتية المبنية في الأساس على عدد المقاتلين المتطرفين الذين استسلموا أو انشقوا أو أصيبوا ، تُظهر أن أسفل (الهرم) كلّه يفر من صفوف داعش ، و مع انكماش الرقعة التي يسيطر عليها التنظيم بسرعة فإنّ التركيز ينصب على هزيمته في المناطق القليلة الأخيرة ، و تفادي الصراع مع تضاؤل الفجوة بين القوات الروسية و الأمريكية ” .
و كان وزير خارجية أمريكا ريكس تيلرسون، قد أكد مؤخراً على ضرورة رحيل الأسد عن السلطة قائلًا : ” إنّ حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية .. و السؤال الوحيد هو كيف يتحقق ذلك “ ، فيما أعلن دي ميستورا أنّ محادثات السلام المتوقفة بين النظام و المعارضة التي لم تتوحد بعد ، ستستأنف في جنيف في الثامن و العشرين من نوفمبر الحالي .
و يشكّل وصول ماتيس إلى فنلندا ، للقاء زعماء المجموعة الشمالية ، وهي منتدى يضم اثني عشر دولة أوروبية ، أول محطة ضمن أسبوع من المحادثات مع الحلفاء الإقليميين و الشركاء في حلف شمال الأطلسي ، و التي ستتركز على مسائل أمنية بينها تنظيم الدولة و تنامي النفوذ العسكري الروسي، و سيتوجه إلى مقرّ الحلف في بروكسل في وقت لاحق هذا الأسبوع .
المصدر : ( أ ف ب )