تدهور أوضاع مخيم الرقبان مع انقطاع المحروقات ونداءات استغاثة
تواصل قوات النظام والميليشيات الإيرانية والعراقية حصارها الخانق على النازحين في البادية السورية والبالغ عددهم مئة ألف نازح، حيث تستمر بمنع دخول المواد الغذائية وحليب الأطفال إلى مخيم الرقبان الواقع على الحدود السورية الأردنية.
ولم تكتفِ قوات النظام بمنع تلك المواد، ف قبل يومين قام النظام بقطع المحروقات عن سكان المخيم، واستهداف أي سيارة تحمل محروقات قادمة للمخيم، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار المحروقات داخل المخيم نتيجة قيام التجار باحتكارها، وسط مخاوف من إنقطاعها بشكل تام، وخاصة مادة الكاز التي يعتمد عليها سكان المخيم في الطبخ والأكل وتسخين المياه.
وأكد مصدر خاصل لوكالة “ستيب الإخبارية” من داخل مخيم الرقبان أن “مادة الكاز مقطوعة بشكل كامل، ولا يوجد سوى مادتي البنزين والمازوت ولكن بشكل قليل جداً وستنفذ الكمية قريباً”، فضلاً عن أسعارها المرتفعة حيث يبلغ سعر الليتر الواحد من البنزين 500 ل.س، و350 ل.س للمازوت.
وأشار المصدر إلى أنَّ الوضع داخل المخيم سيء للغاية و وصفة ب “المأساوي”، حيث يعاني المخيم من انقطاع المواد الغذائية والمحروقات، ومع قدوم فصل الشتاء تزداد المعاناة نظرا لانقطاع مادة الحطب التي يستخدمها النازحون كوسيلة للتدفئة.
وأطلق أهالي المخيم نداءات استغاثة عاجلة إلى جميع الجهات والمنظمات الدولية لإنقاذهم من الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون داخل المخيم، مطالبين بإخراجهم من المخيم إلى المناطق المحررة.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت يوم السبت الفائت من وقوع كارثة إنسانية في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية مع حلول فصل الشتاء، كذلك أكدت السكرتيرة الصحفية للجنة الدولية للصليب الأحمر، “يولاندا جاكيمي” أن الأوضاع الإنسانية في المخيم تدهورت بشكل كبير، كما أن اللجنة لم تعد متواجدة فيه منذ إغلاق الحدود الأردنية السورية العام الماضي.
الجدير بالذكر أنّ النظام فرض منذ ثلاثة أشهر حصاراً على مخيم الرقبان و منع إدخال المواد الغذائية و حليب الأطفال الذي هو أهم الاحتياجات الخاصة للأهالي حيث يتواجد أكثر من 5000 طفل بدون حليب و بدون غذاء و لقاحات و دواء ، فضلاً عن استهدافه للسيارات التي تحمل محروقات للمخيم.