الشأن السوري

“تدمر” بعد عناء تنتقل من سيطرة تنظيم الدولة إلى يد النظام و حلفاءه

أعلن النظام السوري و حلفاءه ، صباح اليوم ، سيطرتهم على كامل مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي ، ليسدل الستار على مواجهة كبيرة بينه و بين تنظيم دولة شارك فيها كافة حلفاء النظام ولاسيما روسيا و إيران في الميدان و في الأجواء .

 

فبعد أشهر من التمهيد و القصف الجوي ، تمكنت قوات النظام المدعومة بالعديد من المليشيات الموالية له و الأخرى الطائفية إضافة لحضور ضباط من القوات الخاصة الروسية ، من التقدم باتجاه المدينة الأثرية في وسط الصحراء السورية ، و إحكام السيطرة عليها بعد يومين من التضارب الإعلامي حول حقيقة التقدم في المدينة أم في محيطها ليبث إعلام النظام صوراً من داخل المدينة التي سقطت بيد تنظيم الدولة في أيار العام الماضي .
وسقوط مدينة تدمر بشكل كامل و انسحاب ما تبقى من قوات تنظيم الدولة باتجاه مدينة السخنة ٫ جاء هذا بعد أن أكد ناشطون أن النظام سيطر على منطقة الدوة وشاعر وجبال الطار وتلة الـ 700 ومثلث تدمر وأكملها بالأمس بالاستحواذ على القلعة الأثرية ٫ ليبدأ بعدها هجوم من ثلاث محاور أدت لإجبار التنظيم على الانسحاب و إخلاء المدينة أمام القوات المهاجمة التي استفادت بشكل كبير و فعال من سلاح الجو الروسي الذي لعب الدور الأبرز في الحملة من خلال تكثيف غير مسبوق بالغارات و التي وصلت أمس إلى قرابة ٣٠٠ غارة جوية .

 

في المقابل تتواصل قوافل الهاربين من نيران المعارك بعدة اتجاهات ، فقد وصل آلاف النازحين من مدينة تدمر إلى محافظة ادلب ٫ فيما انتقل آخرون باتجاه الصحراء في محاولة للوصول إلى الحدود الأردنية .

 

630

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى