الشأن السوري

مع اقتراب موعد إيقاف دعم “الموك” هل ستقبل فصائل الجنوب بدعم إسرائيل ؟!

بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، في تموز/ يوليو الفائت ، إيقاف برنامج الدعم الذي تقدّمه المخابرات الأمريكية ” CIA “، لفصائل المعارضة في الجنوب عن طريق غرفة أصدقاء سوريا المعروفة باسم ” الموك ” في الأردن، لـ ” انعدام جدوى هذا البرنامج و ضخامته و خطورته “، بدأت تحذيرات ، من قبول الفصائل دعم إسرائيل .

و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” قال رئيس مجلس محافظة القنيطرة التابعة للحكومة المؤقتة ، السيّد ” ضرار البشير ” : ” للأسف العدو الصهيوني له تواجد كبير في مناطق الجنوب السوري من خلال شراء النفوس الضعيفة و الخسيسة تحت مسمّى ( الجوع أو التطبيع ) ، و أصبح يتحكّم بالقرار العسكري بالأغلب، و لكن هو يريد أن ينتقل من عمالة الأفراد إلى عمالة المؤسسات و خاصة الجناح المدني مثل المجالس المحليّة و المحافظة لكنّها لم تستطع الوصول إلى المجالس رغم كلّ الإغراءات ” مضيفاً : ” نحن لم و لن نبيع ديننا بدنيانا و المساعدات التي لم تسميها إسرائيل إنسانية هي فقط لجيوب ( العملاء ) ” . بحسب وصفه .

و أوضح البشير ، أنّ التصدّي لهذه الظاهرة يتمثّل ” أولاً بالتوعية لخطر إسرائيل و جعل عقوبات رادعة و ملاحقة دائمة للعملاء و قطع رؤوس بعضهم للاعتبار ” ، قائلاً : ” نحن لأنّنا نُعادي إسرائيل .. لا نتلقَ دعم من أحد مع حصار غريب ، و قريباً عندنا انتخابات حيث يُغدق العدو المال من أجل شراء الأصوات ، كما أنّ الحكومة المؤقتة و الائتلاف الوطني لم ترسل ليرة واحدة ” .

و من جانبه الرائد قاسم نجم ، قائد تحالف الجنوب ، أوضح لوكالة ” ستيب الإخبارية ” أنّ هذا الموضوع بدأ الترويج له في الفترة الأخيرة ، بعد تحديد موعد قطع الدعم من قبل غرفة عمليات الموك عن الفصائل العاملة في الجنوب ، في الواحد و الثلاثين من كانون الأول/ ديسمبر المقبل ، و أكد أنّه ” لا توجد فصائل تدعمها إسرائيل إنّما أفراد ضمن الفصائل و غير معروفين لقيادتهم ، و بالنسبة لفصيلنا منذ قرابة العشرة أشهر لم نحصل على الدعم من الموك لأسباب ضمن الفصيل .. فتوقف الموك لا يعني قبول دعم إسرائيل ” .

و في سياق متصل أفاد “ البراق المفعلاني ” مدير المكتب الإعلامي لـ “ فرقة أسود السنّة ” لوكالة ” ستيب ” أنّ ” إسرائيل تحاول بناء سياج فاصل بينها و بين قوات النظام و الميليشيات الإيرانية و تستخدم بعض فصائل المعارضة لتحقيق مصالحها و من ذلك المعابر الإنسانية التي أنشأتها إسرائيل لإسعاف الجرحى و إدخال المواد الغذائية التي يجب التعامل معها بحذر نظراً للأبعاد الكثيرة مستقبلاً ” .

و في ذات السياق السيّد ” عصمت العبسي ” رئيس محكمة دار العدل في حوران ، قال في تصريحه لـ ” ستيب الإخبارية ” : ” نحن لا نقبل دعم من أيّ جهة تمارس قتل الأبرياء و لا تحترم حقوق الإنسان و تهجّر الناس من أوطانهم و تقمع حريّاتهم ، فإسرائيل ارتكبت مجازر بشعة بحقّ الفلسطينيين، و تحتل جزءاً من أرضنا، صحيح أنّنا حالياً لسنا في وارد مهاجمتها و لكنّنا لن ننسى حقوقنا المغتصبة، أمّا عن علاج الجرحى، فلا يمكننا منعه بل نحن مضطرّون له بسبب تقصير الجميع و لكنّنا نرفض هيمنة إسرائيل أو غيرها لأنّنا خرجنا من أجل حريتنا و كرامتنا و لن نقبل إلّا بحريّة كاملة “.

26qpt962.7

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى