الشأن السوري

النداء الأخير لإنقاذ العالقين في “حويجة كاطع” من عمليات انتقامية

لا يزال المدنيون الهاربون من أحياء مدينة دير الزور عالقون في منطقة ” حويجة كاطع ” الواقعة مقابل حي الحويقة عند تقاطع نهر الفرات ، منذ نحو عشرة أيام ، حيث لم تلقَ نداءاتهم للعبور إلى مناطق قوات سوريا الديمقراطية أيّ استجابةً مع اقتراب النظام من المنطقة و محاولته اقتحامها مما يهدّد حياة المدنيين من وقوع عمليات انتقامية من قبله ، حيث أطلقوا ” النداء الأخير ” لإنقاذهم ، في بيان اليوم الجمعة العاشر من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري .

 

قالوا فيه : ” نحن المدنيون العالقون في حويجة كاطع نتعرض منذ نحو أسبوع لهجوم بمختلف أنواع الأسلحة من قبل نظام الأسد، الذي يستهدفنا بذريعة قتال داعش، و بمشاركة سلاح الجو الروسي ، وقد قتل و جرح منا العشرات من الأطفال و الشيوخ و النساء، دون أيّ إمكانية لتلقي العلاج أو الإغاثة الطبيّة ، و قد حاولنا العبور إلى الضفة الأخرى من نهر الفرات، حيث تتمركز قسد ، لكن عناصر داعش يمنعون عبورنا و يتخذوننا دروعاً بشريةً ، و قسد لم تقدّم لنا أيّ عون جدّي سوى الإعلان عن استعدادها لاستقبالنا إذا عبرنا نهر الفرات إليهم ، و هذا شبه مستحيل في وضعنا الراهن، و إننا نناشد قوات التحالف الدولي، و القوى التابعة لها، و الهيئات المدنية في العالم أجمع، و منظمات حقوق الإنسان، التدخل العاجل لإجلائنا إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات، التي يفصلنا عنها مئة متر فقط ” .

 

كما أطلق ناشطون وسماً تحت اسم ” أنقذوا مدنيي الحويجة ” و في هذا الصدد طالبت ” منظمة العدالة من أجل الحياة ” قوات النظام و حلفائها بالتوقف تماماً عن استهداف منطقة حويجة كاطع و ذلك لتمكين المدنيين من العبور إلى مناطق آمنة ، و طالبت قسد بالسماح فوراً لهؤلاء المدنيين بالدخول إلى مناطق سيطرتها و تسهيل عملية وصولهم و معاملتهم معاملة إنسانية ، لتجنيبهم مخاطر القصف و الاشتباكات و تأمين ممرّات إنسانيّة لهم .

 

و قال ” محمد طه ” عضو ” منظمة العدالة من أجل الحياة ” في حديث خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” : إنّ المدنيين الذين هربوا من الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في مدينة ديرالزور بعد سيطرة قوات النظام عليها ، باتجاه منطقة حويجة كاطع لينتقلوا منها إلى قرية الحسينية الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية ، بعض المدنيين استطاع في فجر الرابع من هذا الشهر العبور إلى قرية الحسينية و من ثم جاء مدنيون جدّد إليها هاربين من أحياء المدينة ولم يستطيعوا العبور و ذلك لأسباب كثيرة أولها تنظيم الدولة منعهم من العبور و النظام يرصد المنطقة بالقنص كما أنّ قسد رفضت نقل من تبقى من المدنيين زاعمة أنّ ” بينهم مسلحين ” و تقول إنّها تخشى من قصف النظام و روسيا مناطق سيطرتها إذا استقبلت تلك العوائل .

FB IMG 1510310089051

و أضاف طه : أنّ منظمة العدالة تواصلت مع مدنيين متواجدين في حويجة كاطع و أكدوا أنّه لا تتوفر لديهم أبسط مقوّمات الحياة و أنّ النظام يحاول الاقتراب منهم و بالتالي فإنّ حياة المدنيين المتواجدين في المنطقة مهدَّدة بالخطر و هم الضحية الأكبر و مهدّدون من كلّ الأطراف ولا يوجد أيّ قيمة لحياتهم.

و ذكر ناشطون أنّ قوات النظام تقدّمّت أمس باتجاه المحاصرين في حويجة قاطع بعد أن قامت ببناء جسر عسكري على النهر بمساعدة الطيران الروسي، و توغلت بالحويجة و باتت على بعد مئة متر تقريباً من المحاصرين الذين ينتظرهم مصيراً مجهولاً وسط تخاذل المجتمع الدولي.

٢٠١٧١٠٣١ ١٥٣٣٠٥

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى