استمرار اعتقالات السوريين التعسفيّة في عرسال وفتح فرع أمني جديد
يواصل الجيش اللبناني انتهاكاته المستمرة ضد اللاجئين السوريين في بلدة عرسال، حيث يقوم بحملة اعتقالات تعسفية بحق اللاجئين بشكل يومي.
ووفق مصادر خاصة فإن الجيش اللبناني يقوم يومياً باعتقال عشرة أشخاص على الأقل بشكل همجي وتعسفي، وأشارت المصادر إلى أن البعض يقوم بدفع المال للتخلص من الاعتقال.
وفي حديث خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال أبو العبد أحد اللاجئين في عرسال “إن الجيش اللبناني يقوم باعتقال اللاجئين بشكل عشوائي والتهم جاهزة وهي الإرهاب (داعش و النصرة )، مع العلم أن البلدة خالية تماما من عناصر “تنظيم الدولة” و “النصرة”.
وأضاف “عند وصول اللاجئ المعتقل إلى السجن عليه أن يستعمل إصبع الإبهام ليبصم على ملف جاهز يتهمه بالانتماء إلى “داعش والنصرة”، وناشد “أبو العبد” المنظمات الدولية والإنسانية لإنقاذ الآلاف من اللاجئين السوريين المعتقلين في السجون اللبنانية.
وفي سياق متصل أفد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في عرسال بأنه تم افتتاح فرع “محمد صبحي الغزال وهبة” في عرسال، وهو فرع يتبع للأفرع الأمنية في لبنان ولميليشيا حزب الله.
وأوضح مراسلنا أن “محمد صبحي” مهمته توقيف السوريين والاعتداء عليهم ثم تسليمهم لمخابرات الجيش أو الحزب، وأخذ مبالغ مالية من المعتقلين مقابل الإفراج عنهم، وقام بتسليم عشرات السوريين حتى الآن ومعه سبعة أشخاص مسلحين وهم يساندونه في عمالته واعتداءاته.
ويقع بيته قرب مخيم قرية حياة وقرب مخيم البراء 2 وله اعتداءات متكررة على هذين المخيمين ويضع كاميرات مراقبة أمام بيته لمراقبة السيارات ذهابا وإيابا وهي موصولة مباشرة بجهاز أمني إلى العاصمة بيروت للتجسس على اللاجئين السوريين وأهالي عرسال، ومع استمراره في الاعتداء على اللاجئين السوريين، لم تقم الدولة اللبنانية بأي تحركات لإيقافه”.
الجدير بالذكر أن أوضاع اللاجئين السوريين في عرسال ازدادت سوءاً في الآونة الأخيرة، وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد أصدرت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي تقريراً قالت فيه إن أوضاع اللاجئين السوريين في عرسال ازدادت سوءاً إلى درجة أن لاجئين كثراً عادوا إلى منطقة حرب، وقال عدد من السوريين، الذين غادروا عرسال إلى إدلب، إنهم عادوا إلى سوريا بسبب الوضع في عرسال، بما في ذلك مداهمات الجيش مخيمات اللاجئين وعدم امتلاك الغالبية إقامات قانونية، الخوف من الاعتقال والاحتجاز، القيود المفروضة على حركتهم، وفرصهم المحدودة في الحصول على التعليم والرعاية الصحية.
