الداخلية التركية تبعث رسائل للسوريين بعد خطابات وتصريحات حددت موعد ترحيلهم

بعد تداول تصريحات أدلت بها زعيمة حزب تركي معارض، تتمحور حول “موعد دقيق” لإعادة اللاجئين السوريين لبلادهم، أكدت مصادر في وزارة الداخلية التركية على أنه لا يوجد أي تغيير بالتعامل مع السوريين، حسبما نقلت مديرة الاتصال باللجنة السورية التركية المشتركة، إناس النجار.

رسائل من الداخلية التركية

وقالت النجار في تصريحات لموقع “تركيا بالعربي”، إنه وبعد تواصلنا مع وزارة الداخلية بشأن الوقوف حول ما إذا كان هناك تغييرات على وضع السوريين في تركيا، فقد أكدت مصادر الداخلية التركية أنه لا يوجد أي تغيير.

وبحسب مصادر الداخلية، فإن تطبيق القوانين هو ما يستدعي الشدّة والحزم في قوننة الوجود السوري في تركيا. منوهة أن الفترة الحالية هي فترة انتخابات لذلك هي فترة حساسة ويجب على الجميع الوعي بما يفعله، وخاصة أن بعض الأحزاب العنصرية والمعادية لوجود السوريين في تركيا يتلقون أي خطأ قد يحدث.

والثلاثاء، تداولت وسائل إعلام تركية تصريحات لزعيمة الحزب الجيد المعارض، ميرال أكشينار، حول “موعد دقيق” لإعادة السوريين إلى بلادهم.

وقالت أكشينار إن حزبها “سيعيد جميع اللاجئين السوريين إلى بلادهم في 1 سبتمبر 2026”. وأضافت أنه في الوقت الحالي “أصبح بلد مصدر اللاجئين هو سوريا، ودولة الخندق تركيا، والدول المستهدفة أوروبا”.

وتابعت، أن “هناك اليوم 3 ملايين و 654 ألفاً و257 لاجئاً سورياً في تركيا”.

وفي وقت سابق، أصدر اللجنة السورية التركية المشتركة بياناً، قالت فيه أن هناك من يسعى لتدمير هذه العلاقات عبر دعوات لا تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.

وأكد البيان أن التزام السوريين بالقانون يكفل لهم كامل حقوقهم، ونتمنى أن لا يستمعوا إلى الخطابات التحريضية التي تؤدي إلى الفوضى وتسبب الضرر للجيمع.

ومع اقتراب موعد الانتخابات في تركيا، كثرت المواقف الصادرة عن مسؤولين ورؤساء أحزاب بخصوص السوريين على نحو لافت، وهو ما انعكس بشكل كبير على السوريين الذين باتت نسبة كبيرة منهم تترقب بقلق ما تخبئه الأشهر المقبلة.

يتجاوز عدد السوريين المقيمين في تركيا، سواء “لاجئين” أو “سياح” أكثر من أربعة ملايين شخص، ويتركز العدد الأكبر منهم في ولاية إسطنبول، لتتبعها ولاية شانلي أورفة الحدودية، وولايتي غازي عنتاب وهاتاي.

ويرى مراقبون أن المشهد الحالي يندرج ضمن خانة “المناكفات السياسية” التي تدخل بها أحزاب المعارضة مع الحكومة التركية و”حزب العدالة والتنمية” الحاكم.

مواضيع ذات صلة: باليوم والشهر والسنة.. تداول موعد “دقيق” في تركيا لإعادة اللاجئين السوريين لبلادهم