الشأن السوري

الدفاع المدني معتذراً عن مؤتمر الرياض “مطالب السوريين لاتحتاج مؤتمراً”

اعتذرت منظمة الدفاع المدني ( الخوذ البيضاء ) في بيان لها مساء اليوم الثلاثاء الواحد و العشرين من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري ، عن الدعوة التي وجّهت إليها من قبل وزارة الخارجية السعودية لحضور مؤتمر موسّع للمعارضة في العاصمة الرياض غداً الأربعاء .

و أوضح البيان : أنّ ” الدفاع المدني السوري ولد من رحم معاناة المدنيين السوريين والتزم الانتماء والتضحية لأجلهم بدون أيّ انحياز أو ارتباط سياسي ، و هو لا يرى نفسه تشكيلاً معارضاً بالتعريف السياسي بل منظمة مجتمع مدني مستقلّة تعمل لخدمة جميع السوريين المحتاجين بدون أيّ أجندات أو طموحات سياسية ، كما أنّ قضيته قضية إنسانية وطنية و موقفه المعروف ضد الجرائم الإرهابية التي يرتكبها نظام الأسد و الميليشيات الطائفية الحليفة له و كذلك جرائم تنظيم الدولة لا يستند إلى موقف سياسي و إنّما إلى ( موقف أخلاقي ) يحتم عليه وعلى كل شريف الوقوف مع الضحايا الأبرياء ضدّ كلّ من يمارس انتهاكا لحقوقهم بغض النظر عن خلفيته السياسية أو الطائفية أو العرقية ” .

و أكد البيان : للدول الراعية لمؤتمرات السلام بأنّ ” الشعب السوري عموماً لم يعد يرى جدوى لمبادرات و هيئات و منصات و أجسام و مؤتمرات جديدة تدّعي تمثيله في ظلّ غياب أيّ التزام جدّي بفرض تطبيق القرارات الدولية و في ظلّ الانتهاكات المستمرّة لهذه القرارات و خاصة من طرف نظام الأسد الذي يشعر بالحصانة من المحاسبة حتّى أمام لجان التحقيق الدولية التي أثبتت تورطه باستخدام الأسلحة الكيماوية و جرائم التعذيب و الحصار و التهجير ” .

مشيراً إلى أنّ هذه التشكيلات و المبادرات ” تحوّلت إلى دوامة عبثية لا تولد إلا مزيداً من المرارة والإحباط و تفقد عملية السلام مصداقيتها و تعطي غطاء لمزيد من المماطلة باحترام القرارات الدولية، وكل ذلك يساعد على تغذية التطرف وتزايد العنف في سوريا ، فالشعب السوري لا يحتاج مؤتمراً وجسماً جديداً كل بضعة أشهر ، فمطالبه ليست كثيرة ولا غامضة ولا معقدة ، كل ما يرجوه هو العيش بسلام وكرامة على أرضه عبر تطبيق القرارات الدولية ” .

و يأتي موقف الدفاع المدني بعد يوم من استقالة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ، تلاه سلسلة استقالات لمسؤولين في المعارضة من مناصبهم في الهيئة العليا للمفاوضات، و منهم ” سالم المسلط – سهير الأتاسي – رياض نعسان آغا – اللواء عبد العزيز الشلال – المقدّم أبو بكر – الرائد أبو أسامة الجولاني – سامر حبوش – عبد الحكيم بشار ” إضافة إلى اعتذار عضو الائتلاف الوطني ” جورج صبرا ” و رئيس هيئة دعاة الثورة في شمال سوريا ” حسن الدغيم ” الذي قال : ” رفضاً مني لوجود منصة موسكو في مؤتمر الرياض و محاولات الالتفاف على مطلب الثورة السياسي الرئيسي و هو إسقاط النظام المجرم و تضامناً مع المظلومين من أبناء شعبي العظيم أعلن مقاطعتي لمؤتمر الرياض2 ” .

و يستمر مؤتمر الرياض على مدار ثلاثة أيام ، بين الثاني و العشرين و الرابع و العشرين من الشهر الجاري ، بهدف توحيد وفد المعارضة السياسية السورية لبدء الجولة القادمة من المفاوضات المباشرة في العاصمة السويسرية جنيف المقرّرة في الثامن و العشرين من هذا الشهر .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى