الشأن السوري

ماكرون “أرغب بحوار تاريخي مع بوتين ولن نحارب الأسد”

أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن رغبته في إجراء “حوار تاريخي واستراتيجي” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. موضحاً أنّه يعتزم “السعي لالتقاء روسيا مع أوروبا، وعدم السماح لروسيا بالانغلاق على نفسها وعلى ذاتها”.

 

وقال في مقابلة مع مجلة “جورنال دو ديمانش” الأسبوعية نشرت أمس الأحد: إنّ “بوتين باستعادة روسيا لعظمتها .. بالنسبة لي، روسيا جزء من أوروبا، حتى لو لم تكن روسيا تعرف أبداً الديمقراطية التي نعيشها”. مؤكداً أنّه سيظل مُصرًّا على عدم السماح بالتدخل في شؤون البلدان الأخرى.

 

وأشار إلى أنّه أجرى “محادثة هاتفية هادئة” مع نظيره الروسي في اليوم الذي تم فيه شن الضربات الجوّية الثلاثية على نظام الأسد في 14 نيسان / أبريل على خلفية مجزرة الكيماوي في “دوما”، قائلاً: “أعتقد أنّ بوتين فهم تصميمنا وأنني أردت تجنّب التصعيد، وأنّني لست من المحافظين الجدد .. أنا لا أريد شنّ حرب على النظام السوري”. واعتبر أنّ “حواراً حقيقيًا فرنسيًا روسيًا بشأن سوريا قد ساعد في بعث رسائل إلى النظام، مع الأخذ في الاعتبار نهجنا في الحلّ السياسي لسوريا الغد”.

 

في حين، اعتبر ماكرون أنّ مكافحة “الإرهاب” والمواضيع السياسية والعسكرية ستُتيح “إعادة بناء” العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة. قائلاً: “يجب إعادة صياغة الاستراتيجية مع دونالد ترامب مع التركيز على الشق السياسي العسكري ومكافحة الإرهاب”. منوهاً إلى أنّ ترامب لم يُقرّر شنّ ضربات في سوريا إلّا بعد أن تحدّث إليه بأنّ “بشار الأسد يختبرنا وليس وارداً أن نشن حرباً على سوريا”. ورأى أنّ الضربات الأميركية البريطانية الفرنسية على سوريا كانت “عملية معقدة ناجحة جداً ومنسّقة في شكل ملحوظ بين ثلاثة حلفاء وحاسمة بالنسبة إلى مصداقيتهم”.

 

المصدر: (أ ف ب)

ماكرون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى