الشأن السوري

الأسد يعتقل ضابطاً رفيعاً بصفوفه بعد عقده صفقة مع المعارضة بدمشق

قبيل خروج قوات المعارضة من حي القابون الدمشقي بعد اتفاق مع قوات النظام بالخروج باتجاه محافظة إدلب ، جرى اتفاق سرّيّ بين ضباط من قوات النظام في الحرس الجمهوري ” لواء 104 ” و على رأسهم ضابط أمن الحرس العميد ” قيس فروة ” و قياديين في المعارضة يقتضي بنقل العديد من السيّارات المليئة بالمواد الغذائية من القابون باتجاه الغوطة الشرقية المحاصرة عبر طريق النظام الرئيسي بين المنطقتين على أن تمر قافلة السيّارات دون تفتيش على حواجز النظام . بحسب مصدر خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” في ريف دمشق .

و قال المصدر إنّه أثناء مرور السيّارات المحمّلة بالأغذية التي كانت تعج بالأسلحة الثقيلة المتوسطة و التي كانت في طريقها لقوات المعارضة و لكنّها مغطاة بالمواد الغذائية على أنّها فقط أغذية ، و ذلك على علم قيس فروة و ضباط النظام في الحرس و عند مرورها على حاجز للفرقة الرابعة تم تفتيش السيّارات ، فوجدت الذخيرة و الأسلحة و تمّت مصادرتها و إعادتها إلى قوات النظام .

و أضاف المصدر ذاته أنّ ضباط الفرقة الرابعة قاموا بفتح تحقيق بالقضية و كشف ملابسات ما جرى ثمّ إلقاء القبض على المتلبسين و على رأسهم ” قيس فروة ” و تم إحالتهم للتحقيق جميعاً بقضية الخيانة للوطن و التعامل مع الإرهابيين و نقل الأسلحة لهم ، و أفاد المصدر بأنّ فروة قد عقد الصفقة مع المعارضة مقابل مبالغ مالية كبيرة ، و لا تزال التحقيقات جارية في هذه القضية حيث تم إزاحة و تجريد قيس فروة من ضابط أمن الحرس الجمهوري 104 الذي يقوده اللواء طلال مخلوف و توكيل ضابط آخر قبيل تعيين ضابطاً بدلاً منه .

يذكر أنّ الحرس الجمهوري و الفرقة الرابعة كانا مسؤولين عن الحملة العسكرية الأخيرة على أحياء القابون و تشرين و برزة والتي انتهت بسيطرتهما عليه بعد ثلاثة أشهر متتالية ، فيما انسحبت الفرقة الرابعة منها لأنّ ملاكها يعود للحرس الجمهوري الذي بات أقوى أركان النظام في الآونة الأخيرة ، مع تواجد العديد من الخلافات بين الفرقة و الحرس حيث تجري حرب باردة بينهما بشكل مستمر على مواقع التواصل الاجتماعي وصولاً الى أرض الواقع ، في حين يعتبر ” فروة ” المسؤول عن العمليات العسكرية في دمشق و ريفها و كان له الدور الكبير و خاصة في تهجير وادي بردى و التل و الهامة و قدسيا و أحياء العاصمة الشرقية .

 

 

images

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى