الشأن السوري

ارتفاع ضحايا الألغام في الرقة .. ظاهرة تؤرّق سكانها

بعد إحكام قوّات سوريا الديمقراطية سيطرتها على مدينة الرقة بشكل كامل من قبضة تنظيم الدولة، من خلال عملية “ غضب الفرات ” التي انطلقت في السادس من يونيو / حزيران ، و انتهت في السابع عشر من أكتوبر / تشرين الأول من العام الحالي ، و مع قيام القوّات بتنظيف المدينة من الركام و ما خلّفته المعركة الأخيرة ، بدأ بعض سكان المدينة بالعودة إلى منازلهم ، أو تفقدّها خصوصاً في حيي الصناعة و المشلب على الرغم من استمرار فرض قسد حظر تجوال في حي المشلب من الساعة الخامسة مساءً حتى السادسة صباحاً لأسباب مجهولة .

و تحدث مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في الرقة ، عن الخطر الأكبر الذي بات يواجه المدنيين و هو ” الألغام ” التي خلّفها تنظيم الدولة في منازلهم و الأماكن العامّة دون أيّ تحرّك من قسد ، حيث قتل خمسة مدنيين يوم أمس السبت ، في مدينة الرقة جرّاء انفجار ألغام في منزلهم و ذلك بعد عودتهم للمدينة بأيام ، و قد سجل مقتل خمسة عشر مدنياً قبل أيام ، إثر انفجار عدة ألغام في أحياء ( السور – المنصور – الحني – شارع القطار ) و حسب مصادر محلّية عدّة فإنّ ضحايا الألغام منذ خروج تنظيم الدولة من المدينة وصل إلى خمسة و ثلاثين قتيلاً مدنياً و قابل للارتفاع في أيّ ساعة .

ليغدوا هاجس انفجار الألغام في مدينة الرقة ظاهرة مأساوية تؤرق سكان المدينة ، وسط إهمال من قسد من خلال التأخير في إزالة الألغام رغم توفّر المعدّات و الخبراء ، و الجهود في ذلك محدودة في بعض الأحياء ، كما عرضت قسد على المدنيين تنظيف منازلهم من الألغام مقابل مبلغ قدره خمسة و سبعين ألف ليرة سورية إلّا أن نسبة كبيرة لم تكن لديها القدرة لدفع هذا المبلغ .

يشار إلى أنّ دولة ألمانيا تعتزم إنفاق حوالي عشرة ملايين يورو للمساعدة في إزالة الألغام من مدينة الرقة ، بينما وصلت مساعدات هولندية في التاسع من الشهر الحالي تمثّلت باثنين و ثلاثين آلية خدمية “14 قلاب، 14 جرافة، 4 نقالة مياه” إلى المدينة و كلّف مجلس الرقة المدني لجنة بمهمّة الإشراف على إعادة إعمار المدينة .

 

44106bf8 24101712 m2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى