وصول باخرة أمميّة إلى اليمن ، و أكثر من 11 مليون طفل بحاجة للمساعدة
أعلن برنامج الغذاء العالمي، التابع لمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الاثنين السابع و العشرين من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، عن إيصاله باخرة محمّلة بالمساعدات إلى دولة اليمن .
و أوضح البرنامج، في تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر”، أنّ أول باخرة تابعة له منذ ثلاثة أسابيع، ترسو اليوم، في ميناء الصليف اليمني (واقع تحت سيطرة الحوثيين بمحافظة الحديدة غربي البلاد)، و أنّ الباخرة محمّلة بمساعدات غذائية و إنسانية .
و تعتبر هذه أول باخرة أممية تصل ميناء الصليف، منذ إعلان التحالف العربي، الحظر المؤقت على المنافذ اليمنية، في السادس من الشهر الجاري، على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا صوب الرياض، قبل أن يستثني، بعد مرور أسبوع، الموانئ و المطارات الخاضعة للحكومة الشرعية جنوبي و شرقي البلاد؛ و أدى الحظر لتدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات قياسية، فيما اعتبرته الأمم المتحدة و عدد من المنظمات الدولية العاملة في اليمن بأنّه ” يرقى إلى عقاب جماعي للملايين ” .
و من جانبها أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أمس الأحد : أنّ ” أكثر من 11 مليون طفل يمني، في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية (نحو 40% من السكان) بسبب الصراع ” ، و قال المدير الإقليمي لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا خيرت كابالاري، خلال مؤتمر صحفي أمس في العاصمة الأردنية عمان : إنّ ” اليمن يعاني من أعلى مستويات سوء التغذية في العالم ” مشيراً إلى أنّ ” الحرب في اليمن هي للأسف حرب على الأطفال، و أدت إلى مقتل و إصابة ما يقرب من خمسة آلاف طفل خلال السنتين و نصف السنة الأخيرة، كما أنّ آلاف المدارس و المرافق الصحيّة تضرّرت أو دمّرت تماماً، فيما يعاني مليوني طفل في البلاد من سوء التغذية الحادّ ” .
و يوم الجمعة الفائت، أعلنت يونسيف، أنّ ثلاثة وعشرين ألف طفل يمني حديثي الولادة توفوا و فقد اليمن أربعة آلاف و 272 أمّاً في عام 2016، نتيجة لأسباب يمكن الوقاية منها .
و يشهد اليمن منذ خريف 2014، حرباً بين القوّات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، و جماعة الحوثيين و القوّات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، و منذ مارس / آذار 2015، بدأ تحالف عربي بقيادة السعودية حملة عسكرية في اليمن دعماً لحكومة هادي .
المصدر : ( الأناضول )