الشأن السوري

تركيا: عملية عفرين ربّما غداً، وأستانة ليست بديلاً عن جنيف

قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، حول عملية عسكرية محتملة لبلاده ضد قوّات سوريا الديمقراطية في مدينة عفرين شمال حلب ” من يدري ربّما غداً، و ربّما قبله ” دون ذكر تفاصيل أخرى و ذلك في تصريح أدلى به، اليوم الاثنين السابع و العشرين من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، في العاصمة البريطانية لندن، على هامش زيارة رسمية يجريها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم هناك .

و أشار جانيكلي إلى أنّ بلاده ” أسست ثلاثة مراكز مراقبة في سوريا بموجب مباحثات أستانة و سيرتفع العدد في الفترة المقبلة إلى اثني عشر مركزاً ” مشدّدا على أنّ ” مباحثات أستانة لا تعدّ بديلاً عن مفاوضات جنيف التي تقودها الأمم المتحدة و إنّما بمثابة دعم لها “.

و من جانبه قال يلدريم مساء اليوم : ” حقّقنا تقدماً في أستانة بوقف التصعيد و وصولاً لوقف إطلاق النار، وهذه العملية لا تتعارض مع جنيف إنّما خطوة إضافية للوصول للسلام الذي يتطلع إليه السوريون و ينتظرون اليوم الذي يعودون فيه لبلدهم لذا يجب علينا أن نتحد كمجتمع دولي لحلّ المشكلة في سوريا حلّاً دوليّاً جذرياً “.

و أضاف : ” سوريا عانت من حرب على مدار سبع سنوات و هناك أكثر من عشرة ملايين شخص تهجّروا في لبنان و الأردن و تركيا و العديد من دول العالم و هناك نحو 700 ألف شخص فقدوا حياتهم في سوريا و مات جزء منهم في البحار .. مع الأسف لم تستطع المؤسسات الدوليّة وقف الأزمة السورية، و وصلنا إلى أزمة مستدامة و تركيا أبوابها للسوريين و قدّمنا لهم الخدمات التعليمية و الصحيّة و تم تهيئة الظروف لهم في مجالات العمل “.

إلى ذلك بحث رئيس الوزراء التركي و وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، اليوم ، التطوّرات الأخيرة في سوريا، و سبل إحلال السلام و الاستقرار فيها، و أكد يلدريم أنّ تركيا لا يوجد لديها أيّ مشاكل مع الأكراد في سوريا، و إنّما اعتراضاتها حيال المنظمات الإرهابية مثل “ب ي د/ ي ب ك” . وفقاً لمصادر رئاسة الوزراء التركية، كما استعرضا التطوّرات فيما يتعلق بمكافحة تنظيم الدولة، و اللاجئين و النازحين السوريين و مسائل متعلقة بالهيئات غير الحكومية الساعية لحلّ مشاكلهم .

و في الثامن عشر من الشهر الجاري، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان : إنّ بلاده ستكمل عملية إدلب، لتحرير مدينة عفرين و تسليم مدينة منبج لأصحابها الأصليين، مضيفاً : ” كلّ شيء كان واضحًا في عملية درع الفرات، و حالياً نتخذ خطوات مماثلة في إدلب، و سنتخذ الخطوات ذاتها في عفرين “.

و منذ منتصف الشهر الماضي، تواصل القوات المسلّحة التركية، تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب – عفرين؛ بهدف مراقبة منطقة خفض التوتر في إدلب التي أعلنت في الجولة السادسة من أستانة .

المصدر : ( الأناضول )

IMG 27112017 221404 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى