قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إنَّ مدرب كرة قدم إسرائيلي قُتِلَ أثناء مشاركته في قتال القوات الروسية في حرب أوكرانيا، فيما نشرت صفحات روسية صوراً للجندي واصفةً إيّاه بـ”المرتزق”.

مقتل إسرائيلي في أوكرانيا

وكشفت تلك الوسائل أن ديما فيالكا المدير الفني السابق لفريق مكابي بئر سبع “مجند في الجيش الأوكراني وقُتِل في معركة”، لافتةً إلى أن أصدقاؤه وعائلته في إسرائيل طالبوا العون من أجل استعادة جثته، والتي يُعتقد أنها محتجزة لدى القوات الروسية.

بحسب وسائل إعلام روسية، قُتِلَ فيالكا “كأول مقاتل إسرائيلي” في معركة بالقرب من مدينة باخموت في دونيتسك خلال الأيام الأخيرة، بعد أن ذهب للقتال في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، حيث خدم في لواء “ناحال”، وخاض سابقاً حرب لبنان الثانية.

ووفقاً لتلك الوسائل، فقد عمِل فيالكا (39 عاماً) مدرباً لأكاديمية الشباب بنادي مكابي بئر سبع قبل أن يعود لبلده الأم أوكرانيا، حيث كان يدرب في مدينة لفيف الواقعة غربي أوكرانيا.

كذلك، أفاد بيان صادر عن ناديه “دينامو لفيف” بأن “فيالكا سجل اسمه ضمن صفوف الجيش الأوكراني وقُتِل برصاصة للعدو”، على حدِّ قوله.

وقال البيان إن “فيالكا كان من أوائل من دافعوا عن أوكرانيا بعد أن هاجمها الغزاة الروس، وأنه قاتل من أجل سلامنا”.

وكانت روسيا أعلنت خلال الأشهر الأولى من بدء الحرب الروسية الأوكرانية أن هناك “مرتزقة إسرائيليين” يقاتلون ضدها ضمن كتيبة آزوف في أوكرانيا، فيما نفت إسرائيل ذلك مراراً.

وكانت تقارير روسية، كشفت أن مجموعة من ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، الذين سُرحوا من كوماندوز النخبة “سرية هيئة الأركان العامة” ووحدات نخبة أخرى، تدرب مواطنين متطوعين أوكرانيين على القتال ضد القوات الروسية، رغم أن إسرائيل تعلن رسمياً رفضها طلبات أوكرانية رسمية بتزويدها بالسلاح.

وقالت إن المتدربين “هم مواطنات ومواطنون أوكرانيون، خدم بعضهم في الجيش المحلي في الماضي، وقسم آخر هم رياضيون سابقون أو حاليون، وبعضهم يمارس رياضة القنص أو هواية الصيد”.

وأضافت: “كما أن موقع هذه التدريبات سري، وجميع الموجودين فيه يحرصون على عدم كشفه من جانب المخابرات العسكرية الروسية، إلا أن موقع التدريبات واسع جداً، وهو عبارة عن مبانٍ صناعية في غرب أوكرانيا، وهدف التدريبات تأهيل أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين للدفاع عن أنفسهم”.

كما اتهمت وزارة الخارجية الروسية مراراً، الحكومة الإسرائيلية بـ “دعم النازيين الجدد في أوكرانيا”.

وخلال الأشهر الأخيرة، حاولت إسرائيل -التي تضم عدداً كبيراً من الروس- في بعض الأحيان القيام بدور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا، لكن الحكومة الإسرائيلية واجهت بعض الانتقادات لأنها لم تتخذ موقفاً صارماً بما يكفي مع الرئيس بوتين.

أوكرانيا تحقق نجاحات جنوب وشرق البلاد

ميدانياً، أعلنت قوات كييف تحقيق نجاحات في جنوب وشرق البلاد، في مساعي لطرد القوات الروسية من المناطق التي تخضع لسيطرة موسكو، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد الفائت، تحرير بلاده بلدتين في جنوب أوكرانيا وواحدة في دونيتسك.

وبدأت القوات الأوكرانية، الأسبوع الماضي، هجومها المضاد في جنوب البلاد، بهدف “إخراج القوات الروسية من الأراضي التي احتلتها في الأيام الأولى من غزوها”.

وفي الأسبوع الأول من الهجوم الأوكراني المضاد، حققت أوكرانيا “مكاسب تكتيكية”، حيث تستعد قواتها المسلحة لمعركة طويلة وصعبة قبل حلول فصل الشتاء، وفقاً لصحيفة “بولتيكيو”.