الشأن السوري

الحريري: توقّعاتنا في جنيف8 ضئيلة، والنظام لايزال يعرقل تقدّم المفاوضات

أعرب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، نصر الحريري، عن توقعات ضئيلة في جولة العاصمة السويسرية جنيف الثامنة، متهماً النظام بمواصلة عرقلة المفاوضات لعدم قدومه إلى جنيف بعد، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في مقر إقامة وفد المعارضة في جنيف عقب وصوله إليها مساء اليوم الاثنين السابع و العشرين من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري .

و قال : ” نعود إلى جنيف ملتزمين بمحاولات تحقيق الحلّ السياسي الذي طال انتظاره في سوريا، و إذا نبدأ الجولة بوفد واحد لقوى الثورة السورية، فإنّنا نسترشد بشعبنا و تطلعاته لسوريا المستقبل، و شعبنا واضح بأنّه لا يمكنه الانتظار طويلاً للحلّ السياسي، ونقدّر المسؤولية التي كلّفنا بها، و لهذا السبب عملنا بجدّ لتشكيل هيئة للمفاوضات، تمثّل أوسع نطاق، و تعكس تنوع سوريا، و رؤيتنا المشتركة “.

و أضاف : ” توقّعاتنا ضئيلة، و النظام لا يزال يلجأ بتكتيكاته لعرقلة تقدّم المفاوضات، و في الوقت الذي يأتي فيه وفدنا، و نتجاوز العقبات، وفي الوقت الذي يسعى دي ميستورا للبدء بمفاوضات جادّة، نرى اليوم النظام لا يأتي للمفاوضات “. مشيراً إلى أنّ ذلك ” يؤكد على سياسته لعرقلة إمكانية التقدم بالحلّ السياسي، و هذا يضع الأمم المتحدة و المجتمع الدولي، أمام مسؤوليتهم السياسيّة و القانونية، في إجبار دخول النظام في مفاوضات، لكي لا نجعل الشعب رهينة بيد النظام “.

و عشية المفاوضات التي تبدأ غداً، ذكر : ” سنتفاعل بشكل كامل و بنّاء في المحادثات السياسيّة التي تقودها الأمم المتحدة برعاية دي ميستورا، وفق بيان جنيف١ (٢٠١٢)، و القرارين الأمميين ٢١١٨ و٢٢٥٤، و التي وضعت خريطة واضحة بانتقال سياسي، و إقرار دستور، و انتخابات “. مشدّداً على أنّ ” الانتقال السياسي هو الذي يحقّق رحيل بشار الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، و هو هدفنا، و بهذا الانتقال يمكن للسوريين صياغة دستورهم و اختيار القادة الذين يريدون ” .

و عن إحاطة دي ميستورا لمجلس الأمن الدولي، و دعوته الوفدين ليكونا جاهزين للتفاوض، أوضح الحريري : ” نحن جاهزون و موجودون، و أرحب برغبة دي ميستورا بمناقشة السلّة الأولى وهي الانتقال السياسي والحكم الانتقالي، مما يعزّز خطواتنا بالجدول اللازم للمفاوضات، و يتطلع دي ميستورا لمفاوضات جادّة، بل و مباشرة، وهو هدفنا، و ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن، وهو جدول أعمالنا “.

و كشف أنّه سيكون لهم ” غداً أول لقاء رسمي مع المبعوث الخاص”، في المقر الأممي، وأنّه ” ليست لهم شروط مسبقة، و لكن الحلّ السياسي يبدأ برحيل الأسد “. وعن تداعيات عدم مشاركة النظام على مشاركتهم في المفاوضات، أفاد رئيس وفد المعارضة : بأنّ ” النظام لن يتخلّى عن أيّ شيء لتقويض الحلّ السياسي ” مؤكداً أنّ موقف النظام ” يضع المجتمع الدولي بمواجهة حقيقية للضغط على النظام لإجباره للحلّ السياسي، أو وضع خطوات لتطبيق القرارات الدولية، و رفض النظام يعكس حقيقة موقف الدول التي تدعمه، فروسيا لو كانت تدعم المفاوضات، لكانت أجبرته على ذلك “.

المصدر : ( الأناضول )

IMG 27112017 235742 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى