الشأن السوري

الأمم المتحدة: الغوطة حالة طوارئ إنسانية، ووفد جنيف يؤكد دعمه

قال الناطق الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية، الدكتور يحيى العريضي، في بيان مساء اليوم الخميس الثلاثون من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، بعد لقاء جرى في العاصمة السويسرية جنيف مع المبعوث الأممي الخاص ستيفان ديمستورا : ” لقد خضنا نقاشاً جيّداً مع دي ميستورا حول طريق تحقيق التقدم في محادثات جنيف، و الآن نحن نتطلع إلى الانتقال إلى مفاوضات جادّة حول الانتقال إلى الحريّة في سوريا ”  و مستعدون أن نبقى منخرطين في المحادثات بقدر ما يتطلّبه الأمر، و قدّمنا أفكاراً للنقاش باسم وفدنا الموحّد “، مشيراً إلى أنّ ” الحلّ السياسي هو الطريق الوحيد لإرساء الأمن و الاستقرار في سوريا ” .

و تابع قوله : ” نحن نضم صوتنا لنداء مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند إلى المجتمع الدولي للمساعدة على ترتيب إجلاء المرضى و الجرحى في غوطة دمشق الشرقية إلى المشافي التي تبعد مسافة 45 دقيقة في دمشق ” .

و دعا يان إيغلاند القوّى العالمية اليوم الخميس ، للمساعدة في ترتيب إجلاء (500 ) شخصٍ بينهم ( 167 ) طفلاً من ضاحية الغوطة الشرقية المحاصرة على مشارف دمشق، قائلاً : إنّ تسعة أطفال لاقوا حتفهم بالفعل في الأسابيع القليلة الأخيرة، فيما تنتظر المنظمة الدولية الضوء الأخضر من النظام السوري لإجلاء المرضى و الجرحى إلى مستشفيات العاصمة، و تابع خلال إفادة صحافية في جنيف : ” لا توجد منطقة عدم تصعيد .. لا يوجد سوى تصعيد في منطقة عدم التصعيد هذه .. نحتاج لهدوء مستدام حتى نتمكن من إطعام 400 ألف شخص يمثلون الآن من دون شك حالة طوارئ إنسانية “. محذراً من وفاة مئات المرضى ، و أغلبهم من الأطفال في حال لم يتم إجلاؤهم .

و في سياق متصل عقد عدد من أعضاء هيئة التفاوض ، اجتماعاً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ، مع قياديين في الغوطة الشرقية ، ظهر اليوم ، و بحثا معاً تطوّرات الوضع الميداني و ما تتعرض له مدنها و بلداتها من قصف و حصار على يدّ قوّات النظام، والعملية التفاوضية الجارية في جنيف؛ وقال عضو الهيئة ، طارق الكردي : إنّ ” ما يحصل في الغوطة الشرقية جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي ، و أنّنا في هيئة التفاوض متماسكين و لدينا خطة واضحة للوصول إلى الحلّ السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري ” ، فيما بيّن فراس المرحوم، ممثل هيئة الإغاثة الدولية الإنسانية في الغوطة الشرقية، أنّ القصف تسبب بمقتل ما يزيد عن ١٤٠ شخصاً و إصابة أكثر من ٢٠٠ آخرين خلال الشهر الأخير، بالإضافة إلى دمار نحو ٣٠٠ بناء .

و من جانبه رئيس هيئة التفاوض الدكتور، نصر الحريري، أشار إلى أنّ الغوطة الشرقية تعاني بشكل كبير هذه الأيام بسبب تعرّضها لقصف مستمر من قبل طيران النظام ، بالإضافة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية إليها نتيجة استمرار الحصار المفروض عليها ، متمنياً حشد الجهود الدولية لجعل النظام و حلفائه يلتزمون باتفاقيات “خفض التصعيد”، و ذلك خلال لقائه ، السفير المصري ياسر العلوي ، المسؤول عن شؤون الوطن العربي و شمال إفريقيا في الخارجية المصرية، مساء أمس الأربعاء، في مقر إقامة المعارضة السورية في جنيف ، و قال الحريري : إنّنا نعوّل على الدعم العربي لقضية الشعب السوري في نيل حقوقه كاملة، و خاصّة مصر . فيما أكد العلوي دعم بلاده للعملية السياسية في جنيف للوصول إلى حلّ سياسي .

المصدر : ( هيئة التفاوض )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى