انتفاضة لصالح تقلب موازين اليمن ، والتحالف العربي يدعمه
دعا الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح ، اليوم السبت الثاني من ديسمبر / كانون الأول الجاري، ” اليمنيين في كل المحافظات إلى أن يهبّوا هبّة رجلٍ واحدٍ للدفاع عن الثورة و الجمهورية و الوحدة و الحريّة ضد عدوان الحوثيين السافر بعد ما عانى اليمن منه على مدى ثلاث سنوات عجاف ، بعد فرار الرئيس عبد ربه منصور هادي ، لا مرتبات ولا دواء ولا مأكل ولا مشرب ولا أمان ، يقوم الحوثيون بتجييش الأطفال الصغار و يزجّون بهم في معارك عبثية، و ينهبون المؤسسات و تقتحم المصالح الحكومية و الوزارات ” .
و تعهّد صالح بفتح صفحة جديدة مع دول التحالف العربي ، قائلاً : ” أدعو الأشقاء في دول الجوار و المتحالفين أن يوقفوا عدوانهم و أن يرفعوا الحصار و أن يفتحوا المطارات و أن يسمحوا للمواد الغذائية و الطبيّة لإسعاف الجرحى و تسهيل عودة العالقين في الخارج ” .
و من جانبه اتهم المتحدث باسم حركة “أنصار الله” (الحوثيين) ، محمد عبد السلام ، اليوم ، علي عبد الله صالح بقيادة ” انقلاب على الدولة والشراكة ” مثل الرئيس عبد ربه منصور هادي ، واصفاً لقناة ” المسيرة ” ، تطورات الأحداث في البلاد بأنّها ” انكشاف لخداع دعاة الوقوف بوجه العدوان ، و أنّ ما فعله صالح يمثّل دليلاً واضحاً على ذلك ” ، مشيراً إلى ” وجود مشروع تعوّل عليه الإمارات مع بعض القيادات المحسوبة في حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة صالح ، وذلك بهدف تحقيق ما عجز عنه التحالف العربي و حلفاؤه ميدانياً على مدى ثلاثة أعوام ” .
و في هذا السياق ، أكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن ، أنّها تراقب عن كثب أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في اليمن ، التي تظهر و بجلاء الضغوط التي كانت تمارسها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران مما أدى إلى انفجار الوضع بين طرفي الانقلاب ، كما أكدت ثقتها بأن استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبي زمام المبادرة و انحيازهم للشعب و انتفاضته ، ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية ، و عودة اليمن إلى محيطه الطبيعي العربي ، و أنّ التحالف سيقف بكلّ قدراته في كافة المجالات مع مصالح الشعب اليمني .
و قالت قيادة التحالف في بيان لها نقلته وكالة الأنباء السعودية ” واس ” اليوم : إنّ ” التحالف يدرك أن الشرفاء من أبناء حزب المؤتمر الشعبي العام و قياداته و أبناء اليمن الذين أجبرتهم الظروف للبقاء تحت سلطة المليشيات الإيرانية قد مروا بفترات عصيبة ، و ينظر التحالف إلى أنّ هذه المرحلة من تاريخ اليمن تتطلب التفاف الشرفاء من أبناء اليمن في هذه الانتفاضة المباركة ، على اختلاف انتماءاتهم الحزبية و القبلية بما فيهم أبناء حزب المؤتمر و الأحزاب الأخرى و قياداتها الشرفاء للتخلص من الميليشيات ” .
و أتت كلمة “صالح” عقب اتساع نطاق الاشتباكات منذ ساعات الصباح بين “الحوثيين” و قوّاته ، مما أسفر عن سيطرة قوّاته على مناطق شرقي العاصمة و النقاط العسكرية المقامة على الطريق الرابط بين محافظتي صنعاء و ذمار .
المصدر : ( وكالات )