الشأن السوري

رغم النداءات الدوليّة و الأمميّة ، الأسد مستمرٌ بمجازره بالغوطة الشرقية

رغم النداءات الدوليّة و الأمميّة ، لوقف جرائم نظام الأسد في غوطة دمشق الشرقية ، إلّا أنّه مستمرٌ بمجازره لليوم التاسع عشر على التوالي، و أفاد مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في المنطقة ” ضياء الشامي ” بأنّ المجزرة اليوم السبت الثاني من ديسمبر / كانون الأول الجاري ، كانت من نصيب مدينة ” عربين ” ، و راح ضحيتها ستة قتلى و عشرات الجرحى المدنيين نتيجة قصف جويّ .

و قال مراسلنا : إنّ طائرات النظام الحربية استهدفت مدينة ” حرستا ” بثلاث عشرة غارة جوّية بعضها محمّل بأربعة صواريخ دفعة واحدة ، مما أدى إلى مقتل سيّدتين كحصيلة أولية و إصابة آخرين من المدنيين ، و قد تعرّضت فرق الدفاع المدني في مركز (90) للاستهداف بغارة مزدوجة أثناء قيامها بواجبها الإنساني في حرستا , مما أسفر عن إصابة أحد المتطوعين برضوض و تضرّر سيّارة الإسعاف .

أيضاً طالت الغارات ، اليوم ، بلدتي ” مديرا و مسرابا ” مخلّفةً أضراراً ماديّة ، كما قصفت قوّات النظام بصواريخ عنقودية محرمّة دولياً ليلاً الأحياء السكنية في مدن دوما و حموريا و عربين . في حين سقطت عصر اليوم ، قذائف هاون على ضاحية الأسد مجهولة المصدر موقعةً ثلاث إصابات في صفوف المدنيين .

و من جانب آخر اندلعت اشتباكات بين قوّات المعارضة و قوّات النظام على جبهتي حي جوبر و بلدة عين ترما ضمن محاولة للأخير اقتحام المنطقة ، ولا تزال مستمرّة بشكل متقطع ، كما قُتل أكثر من عشرة عناصر و أصيب آخرون من قوّات الحرس الجمهوري ، يوم أمس ، داخل مباني إدارة المركبات العسكرية غربي مدينة حرستا ، ضمن معركة بأنّهم ظلموا و لم يتمكّن النظام من سحب بعض الجثث .

يذكر أنّ منظمة العفو الدولية ، قالت في تقريرها يوم الخميس : إنّ قوّات النظام ترتكب جرائم حرب بأبعاد أسطورية في الغوطة الشرقية ، باستخدامها المتزايد للذخائر العنقودية المحظورة السوفييتية الصنع ، وسط تضييق الحصار مما دفع الأزمة الإنسانية إلى حافة الانهيار . كما دعا مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند ، المجتمع الدولي للمساعدة على ترتيب إجلاء المرضى و الجرحى في الغوطة التي تمثّل ” حالة طوارئ إنسانية “ . و في جلسة لمجلس الأمن الدولي ، يوم الأربعاء ، أعرب مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة عن القلق البالغ بشأن أزمة الغذاء في الغوطة .

 

IMG 20171115 190000

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى