اعتقالات بصفوف الدفاع الوطني في “التضامن” واجتماعات مع وجهاء الحي!!
شهد حي “التضامن” جنوب العاصمة دمشق ، ضمن أماكن سيطرة قوّات النظام خلال اليومين الماضيين ، عمليات اعتقال طالت حوالي ثلاثين عنصراً من ميليشيا “الدفاع الوطني” العامل بالحي و ذلك ضمن حملة تقوم بها قوّات النظام لتوقيف العناصر سيئي السمعة و الذين ارتكبوا مخالفات خلال الفترة الماضية . على حد قولها . دون معلومات حول تهمة العناصر الحقيقية .
و قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف دمشق : إنّ الحملة تأتي بعد أقل من شهر على تقديم الأهالي شكاوى ضد ممارسات العناصر في الحي ، و المطالبة باستبدالهم بأبناء الحي المطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية ، و أشارت معلومات إلى أنّه من المتوقع استبدال “الدفاع الوطني” ضمن الحي بتجربة مشابهة يطلق عليها اسم “الدفاع الذاتي” لكن الأمر لم يحسم إذا كان هذا التشكيل سيضمّ المتخلّفين عن الخدمة أم لا .
و في هذا السياق شهد الحي اجتماعاً بين الوجهاء و قيادة ميليشيا الدفاع الوطني لبحث موضوع الدفاع الذاتي و دوره الذي سيقتصر على حي “التضامن” دون أيّ مهام خارجية ، إضافة إلى الحد من المظاهر المسلّحة في الحي ؛ و توقع أحد وجهاء الحي إنجاز تسوية مع فصائل المعارضة المسيطرة على جزء من “التضامن” في فترة لن تتعدى بداية العام القادم ، بحيث تنتهي أزمة الحي نهائياً و يعود المدنيون إلى مناطق سكنهم التي نزحوا منها في الحي .
الجدير بالذكر أنّ حي التضامن يسيطر على قسم منه نظام الأسد و قسم صغير قوّات المعارضة بينما يسيطر تنظيم الدولة على الأجزاء المتبقية ؛ و يشهد حي التضامن بين الحين و الآخر قصفاً مدفعياً و صاروخياً بشكلّ متقطع من قبل قوّات النظام باتجاه الأحياء السكنية ، كان آخرها استهداف شارع زليخة بقذائف الهاون ، قُبيل فجر اليوم الأحد الثالث من ديسمبر / كانون الأول الجاري ، مما أوقع ثلاثة إصابات من مقاتلي قوّات المعارضة و أحدث دماراً في المنازل .
