الشأن السوري

انقطاع الدعم عن تربيّة حماة يهدّد بكارثة تعليمية بمناطق المعارضة

أطلقت مديرية التربيّة و التعليم في حماة، “نداءً إنسانيًّا عاجلًا” بسبب انقطاع الدعم عن المديرية منذ أكثر من ستة أشهر، و حوالي سبعين في المئة من المدارس يواجهها خطر الإغلاق ، و ذلك في بيان لها صدر ، يوم أمس الأحد .

و في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال أستاذ “أحمد العمر” مدير تربيّة حماة : إنّ “وضع المدارس مرتبط بوضع المديرية ، فالمديرية تعمل بشكل تطوعي منذ أكثر من ستة أشهر ، و بدون كلفة تشغيلية فالمدارس سيئة في فصل الشتاء ، و المعلمون يعانون بسبب عدم وجود رواتب تكفيهم السؤال ، و هناك تسرّب و انقطاع مؤقت للطلاب بلغ ثلاثة عشر ألف طالب و طالبة ، بسبب ظروف الحرب و الطبيعة ، لذلك نوجّه نداءً إنسانيًّا لمن لديه مشاعر إنسانية من منظمات و مؤسسات و هيئات أن تتوجه بالسرعة القصوى لدعم المديرية و المدارس بكافة الاحتياجات .. و إلا فوضع التعليم ينذر بخطر التوقف في كامل ريف حماة المحرّر ” .

و أضاف العمر : أنّ ” الحكومة السورية المؤقتة لم تقدّم شيء منذ أكثر من ستة أشهر ، بل بالعكس دفعت لها عندما كنت بالامتحانات مبلغاً قدره 240 دولار ، لقاء طباع شهادات ” . و تابع قوله : ” لقد تمّ تعيني كمدير للمديرية منذ شهر تقريباً ، و عند اطلاعي على الوضع المالي اكتشفت أنّ مديرية التربية مديونة بما يزيد عن ثلاثة آلاف دولار أمريكي مصاريف تشغيلية خلال الستة أشهر الماضية ، و في الجولات التي قمت بها لمدارس حماة شعرت بحزن لا يوصف إزاء الوضع المأساوي .. فالكلام مهما كان مؤثراً لا يفي الواقع حقّه ” .

و عن مدى استمرار عمل المدارس بهذا الشكل المزري ، ذكر مدير التربية : “أعتقد أنّ أغلب المدارس ستتوقف في أقل من شهر لغياب مقوّمات التعليم ، فأغلب مدارسنا بالداخل البالغ عددها قرابة الخمسين مدرسةً عاملة حالياً مع توقف بعضها بريف حماة الشرقي بسبب المعارك “ .

و أشار إلى أنّ مدارس تربية حماة ، تنشر في خمسة قطاعات (مخيمات و المجمّعات الشمالي و الشرقي و الغربي و المجمّع الجنوبي المحاصر في منطقة عقرب) و تضمّ المراحل التعليمية من الصف الأول الأساسي حتّى الثالث الثانوي ، و لكن العدد الأكبر من الطلاب هو حلقة أولى و ثانية .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى