الشأن السوري

مجموعة تُهاجم الأسد شرق حلب وتُثير غضب تركيا ودرع الفرات

شنّت مجموعة من قوّات المعارضة، ظهر اليوم الخميس، هجومًا مباغتًا على مواقع قوّات النظام في بلدة “تادف” الواقعة جنوب مدينة “الباب” شرق حلب، وتمكّنت من الوصول إلى منطقة “الكراج وأربعة شوارع” في البلدة، بعد اشتباكات أدت إلى مقتل نحو ثلاثة عناصر وإصابة آخرين من قوّات النظام، وإصابة أربعة عناصر من المعارضة، ثمّ انسحبت المجموعة من البلدة. بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” بريف حلب “زين علي”.

وقال مراسلنا: إنّ قوّات النظام استهدفت سوق الخميس المتواجد في شارع زمزم بمدينة الباب بالرصاص المتفجّر بشكل عشوائي عقب الهجوم مما أسفر عن إصابة اثنين من المدنيين أحدهما طفلة تم بتر رجلها.

ويُشار إلى أنّ المجموعة قامت بالعمل على “تادف” بشكل فردي دون الرجوع إلى مجلس مدينة الباب العسكري والجيش التركي، وهي كتيبة “الحمزة” بقيادة المدعو “أبو خولة” مع نحو أربعين عنصرًا وكانت تابعة لفصيل “تجمّع أحرار الشرقية” الذي قام قائده “أبو حاتم شقرا” بفصلها من صفوفه في بيان بتاريخ “9 / 06 / 2018” عازيًا السبب إلى عدم الالتزام بأوامر قيادة التجمّع.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ورقة فصل المجموعة بأنّها بسبب قيامهم بعملية عسكريّة ضد نظام الأسد في بلدة “التادف” التي يتشاطر فيها السيطرة قوّات المعارضة والنظام، حيث يمنع الجيش التركي فصائل المنطقة بإجراء أيّ عمل عسكري ضدّ النظام وفقًا للتفاهمات الدوليّة مع روسيا بعد تحديد نقاط السيطرة عند انتهاء عملية درع الفرات بتاريخ “29‏ / 03‏ / 2017”.

وأثارت العملية العسكريّة الفرديّة على النظام جدلًا وغضبًا في صفوف قادات فصائل درع الفرات “الجيش الوطني”، وقال ناشطو الباب: إنّ “مجموعة أبي خولة تُريد كسب حاضنة شعبية وعملت العمل هذا حتى يُقال: إنّها انفصلت بسبب ذلك”، بينما يرى آخرون، أنّ العمل مشرّف وواجب، كونه جاء نصرةً لفصائل درعا، وسط تكتم إعلامي وتجاهل مريب من وسائل إعلام ثورية، لما حصل اليوم في “تادف” من ضغط وتهديد للجيش التركي والفصائل على المجموعة التي قامت بهذا العمل.

ضربة موجعة لنظام الأسد في تادف
يوتيوب: https://youtu.be/3PAToIi5jDU

APTOPIX Mideast Syria Horo 6

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى