الأمم المتحدة قلقة لاستمرار سقوط ضحايا في الرقة مع عودة الآلاف
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن الوضع الإنساني في مدينة الرقة شمال شرق سوريا بعد خروج تنظيم الدولة منها، و خاصة استمرار سقوط مدنيين هناك يومياً بسبب انفجار ألغام و عبوات ناسفة .
و قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين أمس الثلاثاء : إنّ “موظفي وكالات إغاثة لا يتمكّنون حتّى الآن من الوصول إلى الرقة، التي يعاني سكانها من قلة الماء و الأغذية و المساعدات الأخرى” ، و أعرب عن مخاوفه من “احتمال انتشار أمراض بسبب عدم دفن بعض الجثث” . موضحاً أنّ “موظفين إنسانيين لن يتمكّنوا من الوصول إلى المدينة قبل تطهيرها من الألغام و العبوات الناسفة” .
و أشار دوجاريك، إلى أنّ حوالي أربعة و ثلاثين ألفاً عادوا في الأسابيع الأخيرة إلى الرقة، و أنّ أحد عشر مدنياً قُتلوا و أصيب آخرون بجروح نتيجة انفجار عبوات ناسفة في الأول و الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
و ذكر مراسل وكالة ستيب الإخبارية في الرقة : إنّ حركة عودة المدنيين إلى مدينة الرقة مستمرّة، بعد سيطرة قوّات سوريا الديمقراطية على المدينة في السابع عشر من أكتوبر / تشرين الأول الفائت، و شهد حيي سيف الدولة و المشلب خلال اليومين الماضيين عودة عدد كبير من المدنيين، في حين تستمر ورشات الصيانة بالعمل على إصلاح الطرق و الجسور شمال المدينة بالإضافة إلى إصلاح البنى التحتية و تنظيف المدينة من مخلّفات القصف .
و تأتي العودة مع خطر ”الألغام” الذي يواجه المدنيين و بات ظاهرة مأساوية تؤرقهم، وسط إهمال من قسد من خلال التأخير في إزالة الألغام رغم توفّر المعدّات و الخبراء، كما عرضت قسد على المدنيين تنظيف منازلهم من الألغام مقابل مبلغ مالي .
من جانب آخر صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أنّ “مقاتلي داعش الذين غادروا مدينة الرقة، قد أرسلوا إلى مصر لاستخدامهم هناك في صحراء سيناء”.