الشأن السوري

دراسة أمميّة “العنف الجنسي بحقّ الفتيان أكثر شيوعاً داخل سوريا وخارجها”

كشفت دراسة أجرتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أنّ الاغتصاب و التعذيب و الاستغلال الجنسي الذي يستهدف الرجال و الفتيان قد يكون أكثر شيوعاً داخل سوريا و خارجها مما كان يُعتقد سابقاً . و شملت الدراسة التي نشرتها المفوضية، اليوم الأربعاء السادس من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عشرات من المخبرين و شهدت مناقشات قادتها مجموعات متخصصة مع حوالي (196) لاجئاً في العراق و لبنان و الأردن، قد أجريت أواخر عام 2016 .

و قدّم الذين أجريت معهم مقابلات روايات صادمة عما تعرّضوا له، أو عن غيرهم ممن يعرفونهم، و شملت أشكالُ العنف الجنسي المبلغ عنها الاغتصابَ و التشويه أو إطلاق النار على الأعضاء التناسلية بشكل مباشر . و أفيد بأنّ معظم هذه الحوادث حدثت في السجون أو السجون المؤقتة .

طارق، أحد هؤلاء الضحايا، ذكر أنّه “احتجز في موطنه سوريا، في زنزانة مظلمة لمدة شهر مع ثمانين شخصاً، و لكن تلك الظروف القاسية كانت أقل ما عاناه، إذ كان و المحتجزون الآخرون يجبرون على البقاء عراة خلال الليل و مكبّلي الأيدي، فيما يتعرضون للتعذيب بالصدمات الكهربائية على أعضائهم التناسلية، و الاغتصاب من قبل خاطفيهم” . قائلاً : “كانوا يأتون إلى الزنزانة لاغتصابنا – كانت مظلمة – لم نتمكن من رؤيتهم. كل ما كنّا نسمعه هو صراخ المحتجزين فيما يناشدونهم التوقف .. اعتقدتُ أنّنا سنموت” .

و قد سمع الباحثون في المفوضية شهادات عن أعمال عنف ضد الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، و ضدّ الرجال بمن فيهم من يبلغون الثمانين من العمر . و كشفت الدراسة أنّ خطر “العنف الجنسي” يعتبر أكبر بالنسبة لمثليي الجنس، و مزدوجي الميل الجنسي و مغايري الهوية الجنسانية، و أنّه لا ينتهي عندما يغادرون سوريا . بحسب التقرير .

و ذكرت المفوضية : أنّ “الأولاد اللاجئون في بلدان اللجوء يعانون من (العنف الجنسي) على أيدي لاجئين آخرين من الذكور، و على أيدي ذكور المجتمع المحلّي . و قد أبلِغ عن الاستغلال الجنسي و ابتزاز الذكور اللاجئين في بلدان اللجوء، ولا سيما بين العاملين في الاقتصاد غير الرسمي، حيث تعيش الغالبية العظمى من أسرهم تحت خط الفقر” .

المصدر : (الأمم المتحدة)

الصورة تعبيرية

172371

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى