الشأن السوري

بوتين بجولة مكوكية من سوريا لمصر ثمّ أنقرة, فماذا اتفق مع السيسي ؟!

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، مساء اليوم الاثنين الحادي عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري ، إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية للبلاد ، قادماً من مصر ، في إطار جولة مكوكية بدأها صباحاً في القاعدة الروسية حميميم في سوريا و التقى رأس النظام بشار الأسد .

و أعلن بوتين أنّه اتفق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، على تعزيز التنسيق بين البلدين للمساعدة على تسوية النزاع في سوريا . قائلاً : ” أطلعت السيسي على الخطوات التي تتخذها روسيا لتطبيع الأوضاع في سوريا ، و تحدثت عن نتائج رحلتي اليوم إلى سوريا ” .

و أعرب عن اعتقاده بأنّ ” المهام التي كان من الضروري حلّها بمشاركة القوّات المسلّحة الروسيّة قد نُفذّت بشكل عام ” ، وعبّر عن امتنانه للسيسي على دعم المبادرة الروسية لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري ” . مؤكداً أنّ مواقف موسكو و القاهرة من العديد من القضايا الدولية متطابقة أو متقاربة ، و خاصة بشأن ليبيا ” .

و بدوره ، قال السيسي : ” أولينا اهتماماً كبيراً بالأوضاع في سوريا و ليبيا و سبل ضمان التوصّل لتسوية سياسيّة بسوريا و ليبيا في أقرب توقيت .. و اتفقنا على عدد من المواقف الأساسية حول سوريا ، على رأسها استمرار عملنا المشترك في مناطق خفض التوتر و توسيعها لتهيئة الظروف المناسبة للمفاوضات السياسية ” .

و أضاف : ” تناولنا الجهود الناجحة التي أفضت لإنشاء وفد تفاوضي موحّد بين منصات المعارضة السورية المختلفة و اتفقت آراؤنا على دعم مسار المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي إلى سوريا للتوصل إلى حلّ سياسي شامل يحقّق الطموحات المشروعة للشعب السوري و يحافظ على وحدة سوريا و سلامتها الإقليمية و تماسك مؤسسات دولتها ” .

كما اتفق الرئيسان على ” أهمية تعزيز تبادل المعلومات بين الأجهزة المختصّة ، اتصالاً بجهود التصدي للإرهاب ، ولا سيما فيما يخص انتقال الإرهابيين من مناطق عدم الاستقرار إلى مناطق أخرى و ارتكابهم لأعمال إرهابية في تلك الدول ” .

أمّا حول قضية القدس ، فدعا الرئيس الروسي الجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي إلى استئناف الحوار بينهما بأسرع وقت ممكن حول كافة المسائل بما فيها وضع القدس . فيما قال الرئيس المصري ، إنّه أكد على “ ضرورة الحفاظ على الوضعية القانونية و التاريخية للقدس في ضوء القرارات الدوليّة .. كما أنّ القرار الأمريكي يزيد الوضع تعقيداً و يقوّض فرص السلام بالشرق الأوسط ” .

و من جانب آخر وقّعت موسكو و القاهرة اتفاقية مشروع “الضبعة” النووي ، و كشف بوتين عن توقيع اتفاق بناء منطقة صناعية روسية في مصر، باستثمارات تصل إلى سبعة مليارات دولار ، مؤكداً أنّ هذا المشروع الضخم يستهوي الشركات الروسيّة ، و أنّه سيكون نافذة على إفريقيا بأكملها لترويج المنتجات و التقنيات الروسيّة .

و ستقوم مؤسسة “روس آتوم” الروسية ، ببناء المحطة النووية، التي تتضمن بناء أربع وحدات ، تبلغ طاقة كل منها 1200 ميغاواط ، و تبلغ كلفة المشروع نحو 29 مليار دولار ، سيموّل الجانب الروسي منها 25 مليار دولار (85% من كلفة المشروع) على شكل قرض بفائدة سنوية تبلغ 3% ، على أن يتكلّف الجانب المصري ، بما يقرب من أربعة مليارات دولار (15% من كلفته) ، و سينفّذ المشروع على مدى سبعة أعوام ، بهدف توليد الطاقة الكهربائية في منطقة الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط .

المصدر : ( وكالات روسيّة )

 

IMG 11122017 202138 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى