الشأن السوري

محلّي دير الزور يعلّق عمله احتجاجاً على تجاهل معاناة نازحي المحافظة

أعلن المجلس المحلي لمحافظة دير الزور، في بيان اليوم الاثنين الحادي عشر من ديسمبر / كانون الأول الجاري، تعليق عمل المجلس لمدة عشرين يوماً من تاريخه، احتجاجاً على تجاهل معاناة نازحي المحافظة، و عدم الاهتمام بمساعدتهم، علّ هذا التعليق يكون صيحة أخيرة للفت النظر لمعاناة أهالي دير الزور في الداخل السوري، كما أنّنا نعتبر أنّ المجلس المحلي بحكم المستقيل في نهاية المدة المحددة إذا لم يتغير هذا الواقع، و تهب المنظمات الإنسانية لممارسة دورها الإنساني الذي أنشأت لأجله، و مواءمة تنفيذ مشاريعها وفقاً لأهدافها المعلنة في غوث المحتاجين و دعم النازحين دون تمييز .

^D6DD4AFDFCFA588B09B9CC879A4E5B11ADB85A4BB0BA23B424^pimgpsh fullsize distr

و جاء في البيان أنّه : مضى ثلاثة أشهر على تكليف أعضاء المجلس، وأعضاء المكتب التنفيذي له، من قبل الحكومة السورية المؤقتة؛ الأمر الذي تزامن مع بدء هجمة عسكرية كبيرة من قبل روسيا و التحالف الدولي و حلفائهما المحليين : (جيش نظام الأسد و الميليشيات الإيرانية – قوّات سوريا الديمقراطية)، هذه الهجمة أسفرت عن موجة نزوح ضخمة لأهالي المحافظة، حيث بلغت أعداد النازحين من المدنيين ما يقارب (350) ألف نازح، توزعوا على منطقتي نفوذ في سوريا؛ الأولى: مناطق سيطرة “قسد” في محافظتي : (الحسكة – الرقة) حيث بلغ عدد النازحين من أهالي دير الزور فيها (240) ألف نازح، و الثانية: مناطق سيطرة “درع الفرات” بريف حلب الشمالي، حيث بلغ عدد النازحين من أهالي دير الزور (110) آلاف نازح .

 

و أضاف البيان : أنّ المجلس عمل بشكل حثيث منذ اليوم الأول بعد تكليفه رسمياً، على الاهتمام و متابعة الأوضاع الإنسانية في دير الزور، كما بذل أعضاء المكتب التنفيذي جهوداً مضاعفة لإعداد الخطط و البرامج، و صياغة المشاريع اللازمة لتخفيف آثار معاناة أهالي المحافظة النازحين في المناطق السورية عموماً، ومن ثمّ قدم المجلس إلى غالبية الأطراف المعنية بالشأن الإنساني في سوريا، و تواصل مع عدد من الجهات الدولية الداعمة للملف السوري عموماً، و رغم الوعود الكثيرة من بعض المنظمات و الجهات الدولية لمساعدة النازحين، إلا أنّه لم يفِ أي طرف بوعوده، و لم تقدّم أيّة جهة أيّ نوع من الدعم، سواء المادي أو العيني، لهم، فعدم الاستجابة للوضع الكارثي لأولئك النازحين، و بسبب التقصير و التجاهل و الإهمال محلياً و دولياً و عدم توفر الإمكانيات المادية لتقديم المستلزمات الأساسية، و خصوصاً مع بدء فصل الشتاء .

DSC04617
شاهد اطفال لاجئين بمخيمات النزوح المنتشرة بالمنطقة الجنوبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى